تحملني سفنُ الحنينِ بأشرعةِ الشوقِ على رياحِ الودِ تدفعني
نحو شواطئ الحبِ لديكِ
تُنَاشِدُكِ دُمُوعي و زَادَتْ وسطَ آلامي شُجُونِي الذي يعزفُ على كياني
مَعْزُوفَةِ الحزنِ الأبديةِ
لستُ عاشقةً للأحزانِ و إنمَا الحزنُ كالتهمِ التي تحاصرني لأقبعَ في سجونِ الظلامِ لأؤنسه فَلَعَلَ موجةَ الفرحِ قد داهمتْ منْ في سُجُونِهِمْ فَتَحَرَرُوا
منْ أغلالِ البؤسِ تخلصوا
فَرَبَـا حزني على الحزنِ مُكُلِلاً
عيونِ بِنَزْفِ دَماً
فهلْ أنتي سائلةٌ عنها أمْ أنكِ تتجولينَ حول أنهارِ دموعي و تسوحينَ
عبرَ مناظرها و ترتحلي ؟
براكينَ حزني من جروحٍ لمْ تندملْ
و من آهـــاتٍ لا تختزلْ
فهلْ كنتِ حكيمةً على قُرُوحي و داعمةً لي في طريقِ الرشادِ
أمْ أن داءي صعبٌ عليكِ شفاءه
و النصحُ قد غادرَ لسانكِ خائناً؟
على شواطئكِ عتابي و أرفع لله شكوتِ فقد طالَ عذابي و شوقي ينهمرُ
شلالٌ نحو فؤادكِ ليحويهِ بينَ ضلوعي
أحميه و بحبي أرويه حناناَ و عشقاً
رحالي وسط ظلامِ لأنكِ أنتي بقعةُ النورِ التي تقعُ أخر النفقِ
لا يأسَ يتملكني و لا كَلالٍ يُثَبِطُ عزائمي
الحنونةِ التي تغلغلتْ في مشاعري تُهَدْهِدُهَا على ترانيمِ الفرحِ
تُسِرُّ خاطري و يبتسمٌ لها ثغري و تذُوبُ
ابتساماتي في مُحَيَاهَا
و قبُلاتي تغرقُ يداها و لساني يطربها بأحلى الكلماتِ
أناملي قصصاً و عبراً على شواطئكِ المخلدةِ و تلتقي عباراتي معكِ كما
تلتقي الشمس بالبحر عند المغيبِ
لتعانقهُ و لترتسمَ في الفضاءِ شفقاً أحمر بلونِ الحبِ جميلاً يذكرني بمقلتيكِ التي تسحرني و تختلطُ حواسي تحتَ رقةِ أحاسيسكِ فتجعلني أتشتتْ تحت رحمتكِ و أحاول لملمةَ نفسي و لا أجدُ بُداً منْ ذلك و أنا أمامكِ
أليكِ.... أيّـتها الغائبةَ
و أنا على شواطئكِ أترنحُ قريحةً من بطشِ الأحزانِ بي و تكالبِ الأسقامِ علي
أرجوكِ اجعلي من أرضكِ المريئةِ
دواءاً لروحي التي تعشقكِ
تقبلوا قلمي
قول لي .. هل مازلت تسرق كتاباتي ؟
- ..... : نعم .. للأسف
هل تفهم ما كتبته فيها ؟
- ....: لا .. أنقول و فقط
إذا أنت كالحمار يحمل الأسفاراً