أختي الكريمة شكرا لك على التشجيع والتعقيب
شوق الأماكن لله يعني شوق الأرض والنواحي، شوق الحجارة والتراب، شوق المساجد حيث يُذكر اسم الله كثيرا (وإن من شيء إلا يسبحُ بحمدهِ ولكن لا تفقهونَ تسبيحهمْ). ولا أظن أن العبادة والتسبيح هنا من الكائنات فقط تسبيح "استجابة لأمر" مفرّغة من العواطف، وإنما هي عبادة بلا شك ممزوجة بالشوق الكبير.
أيمكن للجمادات أن تشتاق ؟
في كتب الحديث الشريف حكاية نبوية أحكيها لك: النبي صلى الله عليه وسلم كان حين يريد أن يخطب في الناس يسند ظهره إلى جذع نخلة، [ربما كان ذلك من التعب] ثم أنه صُنع منبر للنبي صلى الله عليه وسلم، ولما صعد عليه الصلاة والسلام ليخطب في الناس، حنت الجذع. تعرفين ما معنى حنت ؟ يعني بكت من الشوق. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم واحتضن الجذع الحزينة لفراق النبي صلوات ربي وسلامه عليه. فهدأت.
إذا كانت الجمادات تشتاق للرسول أفلا تشتاق للمُرسل ؟