بحكم أني في مجال التعليم فقد فوجئت بأن كل التلاميذ يغشون ، زمان كان فقط التلاميذ الكسالى هم من يغشون اما الان فتجد قسما من 40 تلميذ الكل يحاول الغش بما أوتي من قوة ، و يجب على الأستاذ أن لا يغفل و لو لرمشة عين و إلا حدثت الكارثة بل لربما كان من الأفضل أن يأتي مدججا بالسلاح حتى يخاف التلميذ و لا يغش ، لقد أصبح الغش ظاهرة مستفحلة كما لم يعد التلميذ يستحي أن يراه الأستاذ أو يمسكه متلبسا فسبحان مغير الأحوال .
و لكن الغريب في الأمر أن أكثر التلاميذ ينقل الاجابة الخاطئة فأحيانا أثناء التصحيح أجد التلميذ مشطبا على الاجابة الصحيحة و قد كتب الاجابة الخاطئة التي نقلها عن زميله. ظاهرة الغش لم تعد محاولة للنجاح فقط دون تعب بل أصبحت تمثل ظاهرة نفسية مردها إلى عدم ثقة التلميذ في نفسه و في إجاباته التي تكون غالبا صحيحة و لكن عنده المهم النقل و الغش الذي أصبح بمثابة السيجارة التي تشعره بالراحة و الرضى عن النفس فسبحان الله !!!!!!!