تضاعف نشاط تجار الشنطة وراء زيادة الطلب على الدولار
قفز سعر بيع الدولار في السوق السوداء من 860 إلى 910 دينار، حيث أن 100 دولار تساوي 9100 دينار، بعد أن كانت 100 دولار تساوي 8300 في نوفمبر الفارط، فيما كانت تساوي 8500 دينار، وارتفع سعر الدولار في بداية الأسبوع الماضي إلى 9000 دينار ثم قفز مباشرة إلى 9100 دينار جزائري، أي أن 1 دولار يساوي 910 دينار. وتسبب ارتفاع سعر الدولار في تقارب الفرق بين سعر الدولار والأورو في البنوك وفي السوق السوداء حسب ما عاينته "الشروق"، حيث لم يعد الفارق بينهما يتجاوز 1150 دينار في السوق السوداء، بعد أن كان يتجاوز 4000 دينار، ولا يتعدى 288 دينار في البنوك بعد أن كان الفرق بينهما يتجاوز 3000 دينار.
والذي تحصلت "الشروق" على نسخة منه فإن سعر بيع 1 دولار أمريكي في البنوك يساوي 767 دينار جزائري، في حين بالسوق السوداء فإن 1 دولار يساوي 910 دينار، أي أن الفرق بين سعر الدولار في السوق السوداء وسعره في البنوك الجزائرية يساوي 143 دينار.
غير أن الجزائريين يضطرون للشراء من السوق السوداء لأن البنوك الجزائرية لا تبيع العملة الصعبة للمواطنين دون مبرر قانوني، بل تبيع فقط للمستوردين والمسافرين، أما المواطنون فتشتري منهم فقط.
أما سعر بيع الأورو الذي كان يقدر بـ 12650 دينار في ديسمبر الفارط فيقدر تراجعه إلى 10250 دينار، حيث أن 100 أورو تساوي 10250 دينار في السوق السوداء، أي 1 أورو يساوي 1025 دينار في السوق السوداء، غير أنه انخفض مقارنة بشهر نوفمبر وأكتوبر الماضيين حيث كانت 100 أورو في السوق السوداء تباع في السوق السوداء بـ 12650، أي أن 1 أورو كان يساوي 1260 دينار جزائري.
أما في البنوك الجزائرية فإن سعر بيع الأورو حسب ما حدده بنك الجزائر ليوم الغد الأحد فإن 1 أورو يساوي 1055 دينار جزائري في البنوك، أي أن الفرق بين سعر الاورو في السوق السوداء وسعر الأورو في البنوك تقلص إلى 25 دينارا فقط.
وتقلص الفرق بين سعري الأورو والدولار في البنوك إلى 288 دينار، بعد أن كان في ديسمبر الفارط يساوي أكثر من 3000 دينار، كما تقلص الفرق بين سعري بيع الدولار والأورو في السوق السوداء إلى 1150 دينار بعد أن كان منذ 15 يوم فقط 3000 دينار.
وتسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في تراجع عدد الجزائريين الذين يبيعون الدولار لتجار السوق السوداء، وبالمقابل ارتفع عدد المواطنين الذين يقبلون على شرائه احتياطا من استمراره في الارتفاع أكثر خلال الأيام المقبلة، ونتج عن ذلك ارتفاع الطلب على الدولار في السوق السوداء، وقلة العرض لدى تجار العملة الصعبة في السوق السوداء بسبب ندرة الدولار.
ويأتي ارتفاع سعر بيع الدولار في السوق السوداء بالجزائر في وقت تراجعت فيه قيمة الأورو أمام الدولار في البورصة العالمية، حيث كانت 100 أورو في البورصة العالمية تساوي 147 دولار منذ أسبوعين فقط، أما الآن فقد أصبحت 100 أورو تساوي 136 دولار، أي أن الأورو انخفض أكثر مقارنة بالدولار، في وقت ارتفع فيه سعر بيع الدولار مقارنة بالأورو، مما أدى إلى انهيار سعر الأورو في البنوك الجزائرية.
وأرجع مختصون في البنوك تحدثت إليهم "الشروق" ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء وانهيار سعر الأورو في البنوك إلى سببين أساسيين الأول هو انخفاض سعر الأورو مقارنة بالدولار في السوق الدولية، مما انعكس على صرف العملة الصعبة في الجزائر، السبب الثاني وهو الأهم يعود إلى تضاعف نشاط "تجار الشنطة" الذي تسبب في ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازية مما ضاعف من قيمته، حيث انتهز "مستوردو الشنطة" فرصة ارتفاع سعر المواد الغذائية في السوق الوطنية لمضاعفة وارداتهم قصد رفع هوامش أرباحهم.
