منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من صحيح القصص النبوي ( قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ) .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-06-15, 00:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

و روى البخاري عن قتيبة عن سفيان بن عيينة فذكر نحوه,
وفيه: فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهما الحوت,
حتى انتهيا إلى الصخرة, فنزلا عندها, قال: فوضع موسى رأسه فنام,
قال سفيان: وفي حديث عن عمر قال: وفي أصل الصخرة عين
يقال لها الحياة لا يصيب من مائها شيء إلا حيي فأصاب الحوت
من ماء تلك العين, فتحرك وانسل من المكتل فدخل البحر, فلما استيقظ
قال موسى لفتاه {آتنا غداءنا} قال: وساق الحديث, ووقع عصفور
على حرف السفينة, فغمس منقاره في البحر, فقال الخضر لموسى:
ما علمي وعلمك وعلم الخلائق في علم الله إلا مقدار ما غمس هذا العصفور
منقاره وذكر تمامه بنحوه.



وقال البخاري أيضاً: حدثنا إبراهيم بن موسى, حدثنا هشام بن يوسف
أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار
عن)سعيد بن جبير, يزيد أحدهما على صاحبه, وغيرهما قد سمعته يحدث
عن سعيد بن جبير قال: إنا لعند ابن عباس في بيته, إذ قال سلوني, فقلت:
أيأبا عباس جعلني الله فداك, بالكوفة رجل قاص يقال له نوف يزعم
أنه ليس بموسى بني إسرائيل, أما عمرو فقال لي قال: كذب عدو الله
وأما يعلى فقال لي قال ابن عباس: حدثني أبي بن كعب قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «موسى رسول الله ذكر الناس يوماً
حتى إذا فاضت العيون ورقت القلوب ولى, فأدركه رجل فقال:
أي رسول الله هل في الأرض أعلم منك ؟ قال: لا, فعتب الله عليه
إذ لم يرد العلم إلى الله, قيل: بلى, قال أي رب, وأين ؟ قال:
بمجمع البحرين, قال: أي رب اجعل لي علماً أعلم ذلك به.
قال لي عمرو: قال حيث يفارقك الحوت, وقال لي يعلى:
خذ حوتاً ميتاً حيث ينفخ فيه الروح, فأخذ حوتاً فجعله في مكتل
فقال لفتاه: لا أكلفك إلا أن تخبرني بحيث يفارقك الحوت, قال:
ما كلفت كبيراً, فذلك قوله: {وإذ قال موسى لفتاه} يوشع بن نون
ليست عند سعيد بن جبير, قال: فبينما هو في ظل صخرة في مكان
ثريان إذ يضرب الحوت وموسى نائم, فقال فتاه, لا أوقظه,
حتى إذا استيقظ نسي أن يخبره, ويضرب الحوت حتى دخل
في البحر فأمسك الله عنه جرية الماء حتى كأن أثره في حجر,
قال: فقال لي عمرو: هكذا كأن أثره في حجر, وحلق بين إبهاميه
واللتين تليهما, قال: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً} قال:
وقد قطع الله عنك النصب, ليست هذه عند سعيد بن جبير, أخبره
فرجعا فوجدا خضراً قال: قال عثمان بن أبي سليمان: على
طنفسة خضراء على كبد البحر, قال سعيد بن جبير: مسجى بثوب
قد جعل طرفه تحت رجليه وطرفه عند رأسه, فسلم عليه موسى
فكشف عن وجهه, وقال: هل بأرضي من سلام ؟ من أنت ؟
قال: أنا موسى, قال: موسى بني إسرائيل ؟ قال: نعم, قال: فما شأنك ؟
قال: جئتك لتعلمني مما علمت رشداً, قال: أما يكفيك أن التوراة
بيديك وأن الوحي يأتيك يا موسى, إن لي علماً لا ينبغي لك أن تعلمه,
وإن لك علماً لا ينبغي لي أن أعلمه, فأخذ طائر بمنقاره من البحر
فقال: والله ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر
بمنقاره من البحر, حتى إذا ركبا في السفينة وجدا معابر صغاراً تحمل
أهل هذا الساحل إلى هذا الساحل الاَخر, عرفوه فقالوا: عبد الله
الصالح, قال: فقلنا لسعيد بن جبير خضر, قال: نعم لا نحمله بأجر,
فخرقها ووتد فيها وتداً, قال موسى {أخرقتها لتغرق أهلها لقد
جئت شيئاً إمراً} قال مجاهد: منكراً, {قال ألم أقل إنك لن تستطيع
معي صبراً} كانت الأولى نسياناً, والثانية شرطاً, والثالثة عمداً,
{قال لا تؤاخذني بما نسيت, ولا ترهقني من أمري عسراً,
فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله}, قال يعلى: قال سعيد:
وجد غلماناً يلعبون, فأخذ غلاماً كافراً ظريفاً فأضجعه ثم ذبحه
بالسكين, فقال أقتلت نفساً زكية لم تعمل الحنث ؟ وابن عباس
قرأها زكية مسلمة كقولك غلاماً زكياً, فانطلقا فوجدا جداراً
يريد أن ينقض فأقامه, قال سعيد: بيده هكذا ودفع بيده فاستقام,
قال: لو شئت لاتخذت عليه أجراً, قال يعلى: حسبت أن سعيداً
قال: فمسحه بيده فاستقام, قال: لو شئت لاتخذت عليه أجراً,
قال سعيد: أجراً نأكله, وكان وراءهم ملك, وكان أمامهم,
قرأها ابن عباس: أمامهم ملك يزعمون, عن غير سعيد, أنه هدد
بن بدد, والغلام المقتول اسمه يزعمون جيسور ملك يأخذ كل سفينة
غصباً, فأردت إذا هي مرت به أن يدعها بعيبها, فإذا جاوزوا أصلحوها
فانتفعوا بها, منهم من يقول سدوها بقارورة, ومنهم من يقول بالقار,
كان أبواه مؤمنين, وكان هو كافراً, فخشينا أن يرهقهما طغياناً
وكفراً أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه, فأردنا أن يبدلهما
ربهما خيراً منه زكاة, كقوله: {أقتلت نفساً زكية}, وقوله:
{وأقرب رحماً} هما به أرحم منهما بالأول الذي قتل خضر,
وزعم غير سعيد بن جبير أنهما أبدلا جارية,
وأما داود بن أبي عاصم فقال عن غير واحد: إنها جارية.










رد مع اقتباس