منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - براءة السلف من عقيدة التفويض
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-08, 16:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

_ أبو رزين العقيلي

قال ابن ماجة في سننه

181 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يزيد بْنُ هارون. أَنْبَأَنَا حماد بْنُ سلمة، عَنْ يعَلِيّ بْنُ عطاء، عَنْ وَكِيْع، عَنْ وَكِيْع بْنُ حدس، عَنْ عمه أَبِي رزين؛ قَالَ:
قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره) قَالَ، قلت: يا رَسُول اللَّه! أَوْ يضحك ربنا؟ قَالَ (نعم) قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً


قلت : وهذا الحديث رواه ابن ماجة في باب فيما أنكرت الجهمية ، وإثبات الصحابي للصفة هنا صريح ويمتنع تأويل الحديث على الرحمة إذ لا يسأل الصحابي عن رحمة الله عز وجل التي يعرفها كل أحد ، ويمتنع التأويل على الرضا إذ أن القنوط ليس فيه قربة حتى يرضى الله عز وجل


غير أنه ربما تكلم البعض في هذا الحديث من أجل وكيع بن حدس وأنه مجهول انفرد عنه يعلى بن عطاء


والجواب على هذا الإعلال أن يقال : أن وكيعاً ذكره ابن حبان في كتاب مشاهير علماء الأمصار( ص124) وقال :" انه من الأثبات " وقال عنه الجورقاني في كتابه الأباطيل و المناكير والصحاح المشاهير (1/232) :" صدوق صالح الحديث" وصحح له الترمذي وابن خزيمة _ كما في التذييل على كتب الجرح والتعديل ص125 _


والجوزقاني هذا صنفه التهانوي مع المتشددين في كتابه (( قواعد في علم الحديث )) ص191 وأقره عبدالفتاح أبو غدة في تعليقه على قواعد التهانوي


وقد صحح ابن جرير الطبري له حديثاً في تاريخه (1/19)


8_ جارية معاوية بن الحكم السلمي


قال معاوية بن الحكم السلمي قال: "كانت لي غنم بين أُحُد والجَوَّانِيَّةِ، فيها جارية لي، فأطلعتها ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة فصككتها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فعظم ذلك عليّ فقلت: "يا رسول الله أفلا أعتقها؟"، قال: "ادعها"، فدعوتها، فقال لها: "أين الله؟" قالت: "في السماء". قال: "من أنا؟"، قالت: "رسول الله". قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".

رواه مسلم (1/382) من طريق يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية به


قلت : فهذه الجارية أطلقت ما يحرم المعطلة مفوضهم ومؤولهم إطلاقه ، وقد حاول بعض المعطلة الطعن في صحة هذا الحديث لما رأى أنه يهدم مسالكم كلها ، وقد انبرى له أهل السنة فدافعوا عن هذا الحديث الذي في صحيح مسلم ومن أحسن ما وقفت عليه مقال :" تفنيد الشبه الخاوية " للأخ جمال البليدي _ حفظه الله _



ثانياً : براءة التابعين من عقيدة التفويض


1_ مجاهد بن جبر


أ _ قال ابن جرير في تفسيره 3206 - حدثني محمد بنعمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام" قال: هو غير السحاب لم يكن إلالبني إسرائيل في تيههم حين تاهوا، وهو الذي يأتي الله فيه يوم القيامة


قلت : ربما طعن طاعن في هذا الأثر بعدم سماع ابن أبي نجيح من مجاهد


والجواب على هذا الإعلال أن يقال : أن ابن أبي نجيح أخذ تفسير مجاهد من كتابالقاسم بن أبي بزة كما ذكر ذلك ابن حبان في الثقات فعلى هذا لا يضر الإنقطاع لمعرفتنا بالواسطة
قال ابن حبان في (الثقات) : (7-331) وفي (مشاهير علماء الأمصار)146)
((ماسمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة, نظر الحكم بن عتيبة وليثبن أبي سليم وابن نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد))


وأما إعلاله بتدليس ابن أبي نجيح فمن العجائب إذ أنه لم يسمع التفسير من مجاهدأصلاً ومن شروط التدليس أن يكون التلميذ المدلس قد ثبت أصل سماعه من الشيخ ، وعنعنة ابن أبي نجيح لا تضر فإن أحاديثه عن مجاهد بالعنعنة مخرجة في الصحيحين

انظر على سبيل المثال لا الحصر

الأحاديث (72 و 306 و 1621) من صحيح البخاري

والأحاديث ( 1211 و 1604 و 1781) من صحيح مسلم

والترمذي أيضاً صحح أحاديثه عن مجاهد بالعنعنة

انظر ( حديث رقم 1147و 5146 ) من جامعه

وقال سفيان : " تفسير ابن أبي نجيح صحيح " رواه ابن أبي حاتم في مقدمة الجرحوالتعديل ونقله الحافظ في التهذيب ، وإنما يعني تفسيره عن مجاهد إذ أنه لا تفسير له خاص

وللخبر طرق أخرى عن مجاهد

قال ابن أبي حاتم في تفسيره1997 عن حجاج بن حمزة ( قال عنه أبوزرعة (( شيخ مسلم صدوق )) كما فيترجمته في تاريخ الإسلام ) ثنا شبابة ثناورقاء عن ابنأبي نجيح عن مجاهد :" قوله (( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام))كان يقول هو غير السحاب ولم يكن لبني إسرائيل في تيههم حين تاهوا وهو الذي يأتيالله فيه الله يوم القيامة .

وقال ابن جرير في تفسيره برقم 3672 من طريق محمد بن عمرو ثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح فذكره

ب_ أورد البخاري في صحيحه التفسير المنقول عن مجاهد لآية الإستواء على العرش وهو قوله:" استوى علا " ، قال الحافظ في الفتح (13/405) :"وصله الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه"

قلت : وهذا تفسير صريح لآية من آيات الصفات على الإثبات خلافاً للمفوضة والمؤولة

ج_ وعن مجاهد في قوله تعالى ( وقربناه نجيا ) قال: بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب، فما زال يقرب موسى عليه السلام حتى كان بينه وبينه حجاب واحد، فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم قال: رب أرني أنظر إليك".

رواه ابن جرير في تفسيره في تفسيره (16 /71 ) من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عنه

فإن قلت : ما وجه إثبات الصفة في الأثر ؟


قلنا : المعطلة القائلون بأن الله عز وجل في كل مكان يرد عليهم وجود الحجاب بين رب العالمين وخلقه إذ لو كان في كل مكان لما كان للحجاب فائدة والمعطلة القائلون بأن الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارجه لا يثبتون قرباً ولا بعداً وهذا الأثر يرد عليهم فيكون حجة لمثبتي العلو


2_ أبو عمران الجوني _ وهو من ثقات علماء التابعين _


قال عبدالله بن أحمد في السنة :
حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، وسويد بنسعيد الهروي، قالا: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عمران الجوني: {ولتصنع على عيني} قال: «يربى بعين الله»، وإسناده صحيح كلهم ثقات إلا سويد بن سعيد الهرويفيه كلام ولكنه متابع هنا

والأثر رواه أيضاً ابن أبي حاتم في تفسيره وأبو نعيم في الحلية (1/351)، والأثر صريح في تفسير آية من آيات الصفات على الإثبات خلافاً للمفوضة والمؤولة

3_ حكيم بن جابر _وهو تابعي مخضرم _

عن حكيم بن جابر أنه قال :" أخبرت أن ربك لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء غرس الجنة بيده وخلق آدم بيده وكتب التوراة بيده )) أخرجه هناد في الزهد (46) وابن أبي شيبة في المصنف (13/96) والآجري في الشريعة (ص303) بسند صحيح وصححه الذهبي في الأربعين (ص109)

4_ قتادة بن دعامة

قال ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره برقم 1995 حدثنا أبو زرعة حدثنا الحسن بن عون البصري حدثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة في قوله تعالى (( هل ينظرون إلا أنيأتيهم الله في ظلل من الغمام )) وذلك يوم القيامة

وقد قال ابن أبي حاتم أيضاً (أثر رقم 2005)حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ،أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،"فِي قَوْلِهِ: ﴿هَلْيَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِوَالْمَلائِكَةُ﴾ , قَالَ: يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ،وَتَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ".


5_ يحيى بن أبي كثير

قال ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص والنية14 - حدثني يعقوب بن إسماعيل ، قال : حدثنا حبان بن موسى ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : يصعد الملك بعمل العبد مبتهجا فإذا انتهى إلى ربه قال : اجعلوه في سجين فإني لم أرد بهذا

قلت : إسناده صحيح وهو صريح في إثبات العلو ، وللكلام بقية ونرجو إفادة الإخوة