وقفت على عتبات النفس أحادثها
علها كانت عصيةً على صاحبتها
و مخافة أن يكون شيطان سوء قد داهمها
و علمها مِمَا لا يرضاه خالقها
و تراود قلبي الصغير عني فيزيغ لمهالكها
فإن كيد الشّر على النفوس لمتربصها
فأفرغت في قولي برفقٍ أتصفح معها ذكرياتها
في صُفَّةً من الدهرِ الذي عشته معها
و أقلب الصفحاتِ خاشيهً من خباياها
و أن تكوني ضعيفةً فتهوني لشهواتي
أو قد اعتراكِ النكرانَ فتنسي رحمة ربي بكي
و يسوقكِ العصيانَ إلى نار جهنمي
و ما لي شفيعاَ و قد كنتِ عن وصاياه تلهي
و عن نعمِ الكريم أنتي تجحدي
و يجعلون بيني و بينه حجاباً خفياً أحجبوني
عن خالقي الذي انتظرت وفاتي للقائهِ
و لا وعذراً لكي بأن تتداركِ لؤمكِ من العذابِ
فتخيلي أني على الصراط أهوي لجهنمي
والنار تستزيد شعلتها وأنيني يشتعل في صدري
و ما فعلتي بصاحبتكِ ليس باللعبِ
و كفاكِ تهاوناً و ستفيقِ من هولِ أمركِ
فما وقودها الناس والحجارة ليست باللهوي
فيكفيني منكِ زوغاً للإثم وأطيعيني
و لا تراوغيني عن الفرضِ وتنسيني سنة نبيي
و دعكِ من الأفكَ و صدقي في القولِ
و قصري من لساني و لا ترمي ما فيه كالسهامِ
و تخذي من السعي للخير منهجي
و عن الخبث انسلخي و للفسق تصدي
و عن الذنوبِ باعدي والقبحِ انطوي
من رحمته و غفرانه فسارعي في التوبةِ
فلا تَردُدَ يمنعكِ و لا عنداً يتملكُكِ
و لا تخشيني فخشيهِ و لطاعتهِ أركني عندهُ
ولتسبيحه اركضي و بغمرةٍ من الشوقٍ له تذللي
و ذرفي دمع لعفوه و احمده على ضرّ نفسكِ
و شكري خير عطائه و وطدي حسن الظن بهِ
و إلى ربكِ و سُنةِ نبيهِ سترتحلِ
و على كتابهِ و سُنةِ محمدٍ ستظلِ
تقبلوا قلمي
قول لي .. هل مازلت تسرق كتاباتي ؟
- ..... : نعم .. للأسف
هل تفهم ما كتبته فيها ؟
- ....: لا .. أنقول و فقط
إذا أنت كالحمار يحمل الأسفاراً