منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حديثٌ إلى النفسْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-08, 13:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
روح القلم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية روح القلم
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










Post حديثٌ إلى النفسْ


حديثٌ إلى النفسْ
وقفت على عتبات النفس أحادثها
علها كانت عصيةً على صاحبتها
و مخافة أن يكون شيطان سوء قد داهمها
و علمها مِمَا لا يرضاه خالقها
و تراود قلبي الصغير عني فيزيغ لمهالكها
فإن كيد الشّر على النفوس لمتربصها
فأفرغت في قولي برفقٍ أتصفح معها ذكرياتها
في صُفَّةً من الدهرِ الذي عشته معها
و أقلب الصفحاتِ خاشيهً من خباياها
و أن تكوني ضعيفةً فتهوني لشهواتي
أو قد اعتراكِ النكرانَ فتنسي رحمة ربي بكي
و يسوقكِ العصيانَ إلى نار جهنمي
و ما لي شفيعاَ و قد كنتِ عن وصاياه تلهي
و عن نعمِ الكريم أنتي تجحدي
و يجعلون بيني و بينه حجاباً خفياً أحجبوني
عن خالقي الذي انتظرت وفاتي للقائهِ
و لا وعذراً لكي بأن تتداركِ لؤمكِ من العذابِ
فتخيلي أني على الصراط أهوي لجهنمي
والنار تستزيد شعلتها وأنيني يشتعل في صدري
فتخيلي يا نفسي تخيلي
و ما فعلتي بصاحبتكِ ليس باللعبِ
و كفاكِ تهاوناً و ستفيقِ من هولِ أمركِ
فما وقودها الناس والحجارة ليست باللهوي
فيكفيني منكِ زوغاً للإثم وأطيعيني
و لا تراوغيني عن الفرضِ وتنسيني سنة نبيي
و دعكِ من الأفكَ و صدقي في القولِ
و قصري من لساني و لا ترمي ما فيه كالسهامِ
و تخذي من السعي للخير منهجي
و عن الخبث انسلخي و للفسق تصدي
و عن الذنوبِ باعدي والقبحِ انطوي
و أوي لحب الله و انهلي
من رحمته و غفرانه فسارعي في التوبةِ
فالرحمان ينتظر سؤالكِ له
فلا تَردُدَ يمنعكِ و لا عنداً يتملكُكِ
و لا تخشيني فخشيهِ و لطاعتهِ أركني عندهُ
ولتسبيحه اركضي و بغمرةٍ من الشوقٍ له تذللي
و ذرفي دمع لعفوه و احمده على ضرّ نفسكِ
و شكري خير عطائه و وطدي حسن الظن بهِ
فعديني يا نفسي عديني
على الإيمان أن تستقيمي
و إلى ربكِ و سُنةِ نبيهِ سترتحلِ
و على كتابهِ و سُنةِ محمدٍ ستظلِ
عديني يا نفسي

تقبلوا قلمي

قول لي .. هل مازلت تسرق كتاباتي ؟
- ..... : نعم .. للأسف
هل تفهم ما كتبته فيها ؟
- ....: لا .. أنقول و فقط
إذا أنت كالحمار يحمل الأسفاراً










 


رد مع اقتباس