السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
ماذا نقول لأبنائنا ؟ و أحفادنا ؟
نقول كما قال لنا آباؤنا و نقول ما علّمونا و ما علمنا من حالنا ، أن :
لا إلـــه إلا الله و هذا وطني و حقي و حرّيتي ثمنها تلك الدماء و الجراح مضي السنين !!
لا إلـــه إلا الله ، و أن الشهيد في الجنة و المجاهد في الله في الجنة ، و المُصاب من الصابرين في الجنة ، كما قال ربّنا تعالى :
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ
الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَـــةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ
رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّـــــهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157) سورة البقرة
وليس من السهل تلاوة هذه الكلمات و لا قولها ..
أما كل خائن و فاجر و عدوّ ، وكل مسؤول عن تلك الجراح و الوتر المبتور ...
فسينتقم الله منهم . و ياليته يكون يوما قريبا !!
أخي ابن العروب ، تكلّمنا فما عاد يجدي الكلام ، و صمتنا و ما كان في الصمت جدوى !!
فهمنا و وعينا .. ومن سلبك حقّك فلا تنتظر ان يعيده إليك .. وما أُخــــذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة !!
الحمد لله على كل حال . و الله مع الصابرين .
أخي ابن العروب ، يؤسفني ألا أجد الكلمات لتضميد الجراح وليس الأمـــر مجرّد كلمات !! معكم بالدّعـــاء إلى أن يفتح الله لنا فتحا مبينا .
اللهم انصرنا فــإنا مظلومون
اللهم انت النصير فانصرنا يا رحمـــــن السماوات و الأرض و يا رحيمهما .
اللهم أعــــزّ الإسلام و المسلمين .
اللهم إنا إليك صابرون و ما صبرنا إلا بك يا ذا الجلال و الإكرام ، فافتح لنا فتحا مبينا .
آميــــن
كل التقدير و الإحترام يا أخي ابن العروب