منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدولة......اسئلة واجابات فلسفية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-04, 15:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sassah
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ساعدوني في توسيع هده النقالة من فضلكم




الأطروحة القائلة بأن المعرفة العلمية مجرد تسجيل لمعطيات التجربة، هي الأطروحة الاختبارية /التجريبية أو الوضعية. وسبب هذا القول هو اعتبارها الواقع العلمي شيئا مستقلا عن الذات، وبالتالي فهو يحمل حقيقة وجوده في ذاته، وما على العالم سوى أن يصف هذا الواقع كما هو، وكما قال كلود بيرنار:" على العالم أن يكون مثل آلة تصوير لحظة وصف الوقائع وأن بتخلص من أفكاره المسبقة..". هذا هو الواقع الماكروفيزيائي الذي اعتبرته الفيزياء الكلاسيكية موضوع العلم.
أما مسألة الإبطال فتتعلق بموقف علمي مُخالف للموقف التدجريبي الاختباري، وهو الموقف العلمي العقلاني، والذي يتعمامل مع واقع مخالف للواقع الاختباري، إنه واقع غير مرئي ( واقع الذرة والعوالم الكونية الكبيرة). هذا الواقع ايس واقعا شيئيا با واقع علاقات، ومن ثمة لا يمكن وصفه، بل المطلوب بناؤه أو إنشاؤه رياضيا.فإذا كان الواقع الاختباري يفترض منهج الاستقراء التجريبي، فالواقع مع تنفع معها الملاحظة والتجربة، الأمر الذي يتطلب اللجوء إلى الفرضيات العقلية، مثل القانون الثاني من النسبية الخاصة لإنشتاين.فالقول بأن الجسم إذا قاربت سرعته سرعة الضوء الموقف العلمي العقلاني يفترض الاستنباط الرياضي.ثم لو افترضنا أن المعرفة العلمية هي مجرد تسجيل لمعطيات التجربة، فهناك العديد من الوقائع والظواهر التي لا يمكن أن مالت كثلته إلى ما لانهاية، تم إتباته رياضيا وليس تجريبيا بسبب استحالة أيام إنشتاين القيام بذلك ، لأن المعدات التكنولوجية اللازمة لم تكن موفرة.لكن بعد خمس سنوات تم إثبات النظرية الرياضية تجريبيا.
. بالمحصلة لا يمكن في جميع الأحول اعتبار المعرفة العلمية تسجيل للوقائع، لأن هناك ظواهر علمية لا يمكن تجربتها أو تجريبها مثل ظاهرة كسوف الشمس، وحتو نشأة الكواب ضمن المجرات البعيدة، لا نراها بالعين المجردة، وبالتالي لا يمكن تسجيل مراحل تكونها. يبقى الأمر متعلقا بالفرضيات العقلية، التي تُؤسس للاحتمال العلمي القريب من الصدق وليس اليقين.فالعلم دائما يجدد تفسيراته للظواهر كلما تقدم العلم..