السّلام عليكم؛
شكراً أخي مُراد؛ أردتُ القول أنّ المواطنة؛ للّتي أنشأتها الدّولُ ذاتُ الدّستور العِلماني؛ حتّى تجمع الأفراد تحت سقفٍ واحدٍ؛ جسّدت هذه المواطنة على أرض الواقع؛ فأعطت الكرامةَ الإنسانيةَ للأفراد؛ أمّا نحن فنزعناها، حتّى صار الدّمُ لا يُساوي جناحَ بعوضةٍ، وذلك سببُهُ استبدالُ الدّولةَ بالأشخاص؛ فالدّولةُ ليس لها شهوة، أمّا الإنسان فبلى؛ فكيف إذا تعدّدتِ الدّولةُ فصارتْ أفراداً؛ في هذه الحال؛ تغيبُ المُواطنةُ؛ و يختلُّ العدلُ؛ فيُرفعُ أراذلُ القومِ؛ ويوضعُ شُرفاؤهم.
ومع ذلك اؤكِّد أنّ هذه الحال؛ وأقول أنّ الخيرَ في المُستقبل؛ إن شاء للهُ؛ إذ التطوّر لا بدّ أن تسبِقه أسبابُ ضدّ التطوّر؛ فلو كانت الحال على وتيرة واحدةٍ؛ لم تكن حضارةٌ قطّ، فالأيّامُ دول، والعِبرةُ في نشر الخير أياً كانت الظّروفُ.
السّلام عليكم.