منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قامـــوس البـــدع العقديــــــة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-29, 11:00   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو صهيب الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو صهيب الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة واقنا عذاب النار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sam1989 مشاهدة المشاركة
- لكن هل الأولياء المنتشرون في بلادنا في شكل أضرحة لهم كرامات في حياتهم؟؟؟

مثلا أنا أعتقد أن مقام ولي الله عظيمة جدا، و من ذلك الإنسان المعروف صلاحه و اتباعه السنة المطهرة و دفاعه المستميت على السنة و أن له ما على الخلق من تكليف و وسوسة شيطان، كما أنه أقل مرتبة عند البارئ من الأنبياء، و الولي ليسَ بالضرورة من سبط النبي الكريم بل هو رجلٌ صالحٌ آمن و عمل موقناً، فعمر و أبو بكر و علي و الصحابة و أكابر علماء السلف العاملين المتمسكين بما قاله النبي الكريم و القرآن أولياء لله، و الولي ليس بالضرورة أن يبنى عليه ضريح، لكني أكفر بأنه مبارك اللمس و التمسح بقبره بعد موته، و التقرب له بالقربات و اعتقاد الشفاء فيه و أنه يسيِّر الدنيا مع الله.....لكن شيء آخر يُشكل علي هل يجري الله على أيديهم مثلا بعض المعجزات؟؟؟
السلام عليكم وبارك الله فيك أخي على هذا الموضوع وربنا يجازي خيرا أخانا صاحب هذا الرد .سوف أحاول الرد على تساؤلك ولله العلم كله
فيما يخص الأولياء المنتشرون في بلادنا فلا نعلم على حياتهم شيئا هذا قولي لأن من تعرف أنه ولي الله اذا تحقق فيه الايمان والتقوى في حياته أما أثناء موته فهذه مسألة أخرى وذكر المولى علامات يعرف بها أولياؤه
قال الله تعالى : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } يونس / 62 ، 63 ، ولا يمكن أن نجزم بتعيين شخص أنه ولي من أولياء الله ؛ لأن تحقيق الإيمان والتقوى فيهما أمور قلبية خفية ، ولا يمكن للناس الاطلاع عليها ، لذا يمكن للإنسان أن يُغلِّب الظن على شخص معين لكن دون جزم .مقتبس من كلام شيخنا محمد صالح المنجد حفظه الله .
وقال شيخنا ابن العثيمين رحمه الله :
ويجب على جميع المسلمين أن يَزِنوا أعمال مَن يدَّعي الولاية بما جاء في الكتاب والسنة ، فإن وافق الكتاب والسنَّة : فإنه يُرجى أن يكون من أولياء الله ، وإن خالف الكتاب والسنَّة : فليس من أولياء الله ، وقد ذكر الله في كتابه ميزاناً قسطاً عدلاً في معرفة أولياء الله حيث قال : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون } ، فمَن كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً ، ومَن لم يكن كذلك فليس بولي لله ، وإن كان معه بعض الإيمان والتقوى كان فيه شيءٌ من الولاية .
ومع ذلك فإننا لا نجزم لشخص بعينه بشيءٍ ، ولكننا نقول على سبيل العموم : كل من كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً .
انتهى كلام الشيخ رحمه الله
" فتاوى مهمَّة " ( ص 83 ، 84 ) .
ثانيا ان أولياء الله يكرمهم الله ببعض الأمور الخارقة للعادة وهو ما يسمى بكرامات أولياء الله وهو ثابت والدليل على ذلك
1-حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار ، فدعا كل منهم بعمله الصالح أن يفرج الله عنهم الصخرة ، ففرجت عنهم ، هو من سؤال الله الكرامة الحقيقية ، فإن إزاحة الصخرة العظيمة من غير بذل جهد من عصبة من الناس لا يقع إلا على وجه الكرامة . الحديث رواه البخاري (2272)، ومسلم (2743)
2- ونحوه حديث الرجل الذي جعل المال في الخشبة ، ثم ألقى بها في البحر ، وسأل الله تعالى أن يوصلها إلى صاحب الحق الذي استدانه منه . الحديث رواه البخاري معلقا بصيغة الجزم (2291)
3- وقد ذكر اللالكائي في "كرامات الأولياء" مجموعة من الكرامات التي تحققت للصالحين بعد سؤالهم الله عز وجل ، ودعائهم بها ، مثل دعاء العلاء بن الحضرمي : يا حليم يا عليم يا علي يا عظيم اسقنا . (ص/150) ودعائه بمثله حتى مشى جيشه على النهر. وغيرها كثير.
أرجوا أن يكون ما قدمته قد زال به الالتباس وأما ما يحدث الأن من بناء للأضرحة والمخالفات الشرعية التي تقع فيها من استغاثة بغير الله والطواف وغير ذلك بعذر أن صاحب الضريح من أولياء الله فهذا ما أزل الله به من سلطان .

والله أعلم
وصلي اللهم وسلم على المصطفى وسلم تسليما كثيرا
تحياتي اليكم اخوتي
السلام عليكم