إخوتي في الله إن للذكر فضلا لا ينكره أحد ولا يغفله مسلم يؤمن بالله ورسوله فقد ورد فى القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحض المسلم على الذكر وتأمره به وتحببه فيه لما له من فضل وأجر عظيم
قال الله تعالى :
{{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }}
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً }}
{{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }}
{{ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الغَافِلِينَ }}
كما أن للرسول صلوات ربى وسلامه عليه الكثير من الأحاديث التي تحض المسلم وتساعده على ذكر ربه في كل الأوقات والأحوال وما لها من فوائد عظيمه تعينه في دنياه وأخراه
فقال صلى الله عليه وسلم :
(( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ))
(( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت ))
وقال صلى الله عليه وسلم :
ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها فى درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى ، قال : ذكر الله تعالى
رواه الترمذي وابن ماجه في صحيحيهما
وقال صلى الله عليه وسلم :
يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرا منهم ، وان تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا وان تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا ،وان أتاني يمشى أتيته هرولة
وعن عبد الله بن يسر رضي الله عنه أن رجلا قال :
يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علىّ فأخبرني بشيء أتشبث به ، قال صلى الله عليه وسلم : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
وقال صلى الله عليه وسلم :
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ( الّم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف
رواه الترمذي في الجامع الصغير
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصّفة فقال :
أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوما وين في غير إثم و لا قطيعة رحم ؟ فقلنا : يا رسول الله نحب ذلك ، قال : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم ، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث ، وأربع خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الإبل
وقال صلى الله عليه وسلم :
قال من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرّة ، ومن اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تره
وقال صلوات ربى وسلامه عليه :
ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تِرّة فان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم
وقال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم :
ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مِثل جِيفة حمارِِ وكان لهم حسرة
***********
وقال تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" آية 28الرعد.
****************
فا للهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلنا من الذاكرين لك دوما وأبدا وأعفو عنا وأغفر لنا بفضلك وكرمك
**************
مما تصفحت