منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - يكذبون أيضا....
الموضوع: يكذبون أيضا....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-20, 07:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse يكذبون أيضا....

كذبٌ آخر..هذا النوع من الكذب..الذي سأحدثكم عنه اليوم..قد نغفلُ عنه كثيرًا..ولا ننتبه لخطورته..
فكم شرّد عائلاتٍ..!!! وكم ضيّع شبابًا وبناتٍ رمى بهنّ إلى أحضان الشارع..!!! وكم أُرتُكِبتْ بسببه جرائم قتلٍ.راح ضحياها ظُلمًا في قضايا لا علاقة لهم بها..!!! وكم شوّه اعراضًا...!!!
المهم حادثة ساسردها لكم مُختصرًا احداثها. ..ولها علاقة كبيرة..بما أريد طرحه.
طالبة خرجت من الحي الجامعي..لتذهب الى إحدى المحلات تريد شراء حاجيات لها..يتم الإعتِداء عليها من طرف مجموعة...يصِل الخبر الى المنطقة التي تسكنها..طبًعا من ينقل الخبر هم رواتُهُ من الطبقة الأولى وييُعَدون على الأصابع..كما ان نقلهم موثوقٌ منه..لأنهم كانوا قريبين من موقع الحادثة..يصل الخبر الى الطبقة الثانية..والتي بدورها تتداول الخبر فيم بينها ولِتعمل على نشره لتتلقفه طبقة شبيهةٌ بها وهي الطبقة الثالثة..
أعود للطبقة الثانية وهي أصل البلية..أحد أفرادها قال.: تابعوني جيدا..قال
: لا بد وأن احد المعتدين من صحبتها...وإلا فلماذا تمّ اختيارها من بين المئات من الطالبات لِيُعتدَى عليها..دون مئات الطالبات...؟
وهو استنتاج..خاطئ طبعًا..
ينتقل الخبر الى الطبقة الثالثة..فيبرز أحدُ أفرادها..مُختصِرًا القول السابق بحذف لا بد..من ذلك التصريح..ومحو الإستثناء أو الشطر الثاني من التصريح..
مالذي بقي من ذلك الإستنتاج..؟ أُنظروا معي...
أن احد المعتدين من معارفها..نسخ لصق هذا ما قمتُ به الآن..وينتشر الخبر من جديد بهذه الصورة المُخزية..يا رب...
لكم ان تتصوروا معي كيف يكون عليه حال تلك المسكينة..
هذه أحوالنا يا إخوة شئنا أم أبينا..والكثير ممن فعل فعلته تلك..سواءً الإعتماد على استنتاجات وتقديمها على انها حقائق..أو بتر مضمون الخبر لتنقلِب صورته الحقيقية..ناهيك عمن يتكرمُ بإضافاتٍ من بناتِ أفكاره..
إنه عدمُ التثَبُتِ من صحةِ الخبر....حتى إن كان عن غير قصدٍ فإن ذلك لن يشفع ..ولا سبيل الى التأثير على نتائج ذلك المسلك المشين..
أحدهم اعرفه شيخٌ كبير دومًا يسألني ..بالدارجة سأقولها...
شكون الكذاب...؟ أجيبه طبعًا بما أعرف..فيُقاطعني قائلا..
: نزيدك الكذاب هو لي ما يثبّتشْ.. وكان قصده تحرّي صِدق الخبر قبل نشرِه..عفانا الله وإياكم..وأبعد عنا كل الشرور..









 


آخر تعديل رَكان 2010-01-20 في 07:54.
رد مع اقتباس