منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احترت في وصفها وحيرني جمالها....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-18, 19:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
perle
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية perle
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - ادونيس- مشاهدة المشاركة
اهدي هذه الخاطرة الى انسان كتب لي في الامس بضع كلمات


خاطرة
احترت في وصفها وحيرني جمالها

بقلم:حيدر الحسني
ادونيس


باسقُ العودِ كصفصافةٍ على نهر

يفوحُ منه أريجٌ كأنهُ الزهر

ذو عيونٍ نواعسٍ وبؤبؤٍ بلونِ ماءِ البحر
ووجهٌ صبوحٌ يزيلُ منكَ الهمومَ كالسحر


ينعقدُ اللسانُ منكَ حينَ رؤياه
ويذهبُ العقلُ ولا تدرى اللحظةُ كانت أم دهر


يضيعُ خيالكَ في وصفِ محياه
وترتجفُ الكلماتُ إذ ما كتبت فى وصفهِ شعر


يعصفُ بفؤادِ الغـُرِِ حينَ لُقياه
ويشعرُ المتمرسُ بجوارهِ كقطرةٍ في بحر


اجادَ فنونَ الحديثِ و أتقنَ مسالكه
وترومُ الهلاك مقابل بسمةٍ من هذا الثغر


صمتهُ أوقعَ من وقعَ القنا
كأنه طبولٌ تحذرُ من نذرِ شر


اضنى فؤادى فى وصفِ ملامحه
وغايهُ مناي كلمةٌ منهُ تطيبُ الصدر


وصالهُ كجبلٍ شاهقٍ صعبٌ تسلقه
زلقُ الدروبِ مسارُ القدمِ فيه شهر


ولكلِ.. عسير ٍ.. صعبٌ ...حلاوة ٌ
عندَ الوصولِ مذاقها كأنه السحر


اضنى ذراعى فى تسلقه
وادمى فؤادى بكلومٍ عسى أن يقبلها كمهر


حينَ وصلتُ إلى ربوته
كنتُ كمن مضى عليه دهر


وقد تمزقت اوصالى وشابَ منى الشعر
وسفحُ الجبلِ بدا لى كما لو كانَ بلا قعر


ومالَ جسدى وهويت من علِْي
وقد تملك منى الذعر


وسطعُ وجه فى السماءِ كأنه
الفُ شمسٍ فى أوان الظهر

تلاشى المشهدُ كلُه بغتة ً
كأنى كنتُ فى حلمٍ أبدَ الدهر


فسبحتُ فى الفراغِ هنيهة
لا ادرى للمكانِ سماءٌ من قعر
والظلام يغلفنى حتى بدا من بعيد ضوءٌ كأنه الفجر


فواريت بكفي على عيناي
كميتٍ قامَ لتوهِ من عُتمةِ القبر

وترأى لى من بعيد نور عيناي
والضوءُ يغلفه كملاكٍ فارط السحر


فسعيتُ طائراً نحوه وأنا كالسكرانِ من الخمر
والمسافةُ بينى وبينه ثابتةٌ دائماً على نفس القدر
وهو كما هو كما لو كان صورةً منقوشةً على صخر


ثم وجدتُ يداً تتحسسنى وصوتٌ عميقٌ يحدثنى
إنهض ....إنهض....إنهض

يا عاشقَ العصر

فنهضتُ مفزوعاً من نومي وعرقى يبللنى
وكأنى كمن داومَ على الركضِ مسيرةَ شهر

وصرختُ صرخةً مدوية
تنمُ عن غضبٍ ونفاذِ صبر
الى متى يا بنت حواء التعالي

ومتى تملينَ من لعبة القط والفار


وسحقاً لكل سراق النصوص الأدبية




ــــــــــــــــــــــــ
ماهذه الرّوعة ....... ماهذا السّحر......... ما هذا الجمال..........
ماذا يوجد بقلمك .........ماذا يوجد بفؤادك....... وكيف جمعت أفكارك......
الوصول إلى الجبل صعب ....... ولكن هواءه لعشاق المناظرة والحوار دواء..........
فسبحان اللّه على ماامتلكتَ من لغة المجاز ..... يصعب الرّد حاليا فأمهلني لحظات .......لأتمّتّع بما نثرتِ الأحَاسِيسُ من أفكار

ــــــــــــــــــــــــــــ
اللّؤلؤة مرّت من هنا. وعجزت حاليا عن الرّد، أمهل لها قليلا من الوقت لتتمكّن من ترتيب الأفكار لعلّها تحذو حذوك في رفعة اللّغة والمجاز.

حقا : يعجز اللّسان عن قول أكثر من ذلك.
الؤلؤة مرّت من هنا.فلها العودة إلى حيث مرّت.










رد مع اقتباس