السلام عليكم و رحمة الله
شكر ا الاخ نصرو على طرح الموضوع القيم الذي يتوجب علينا الرد من العقل و القلب لا مرور الكرام علنا نفيد بعضنا البعض و نسعى لما هو ينقصنا .
عرب ممثلين لكن لا نعرف أقباط هم أم مسيحيين أم مسلمين لم نعرف بعد .
يمثلون في مسلسلات و أفلام عربية يقدمون نشرات و موائد مستديرة و مقدمي برامج متنوعة لكن المشاهد لها يفهم عكس ما يقدمون و ما سيثبتون لنا .
بكل بساطة أصبحنا نرى شيء واحد في مسلسلاتنا العربية ، شاب ملتحي فتجد الوالد يحرضه على نزع اللحية و نزع القميص .
تجد كل شيء بالغناء حتى البرامج الدينية، كل شيء بالغناء، كأن البرنامج بدون مقدمة غنائية لا تصلح، أو كأنه هناك قانون متخذ و مدرج في ورقة معلقة في دخلة الباب.
تجد كل أفلامهم لأمريكا و تحيى أمريكا ، فهم فقط أبطال العالم ، فالطفل ينجي الأمة من طاغوت داهم إنه ملتحي فحذار منه سيقتلك او سيدمرك .
أصبحنا نرى إشهارات العراق كلها ملتحي و يرتدي قميص و يمسك بندقية في يده او قنبلة و هو في حي مزدحم بالناس او في مقهى و يصورون الحمام و الاطفار و البراءة تتطاير من هنا و هناك ليقوم هذا الملتحي و ذو القميص برمي القنبلة في وسط الجمع ليموت الجميع . ثم تجد الإشارة لا للإرهاب و كان الإرهاب هو كل ملتحي و ذو قميص و كل مصلي و مسلم .
تجد إشهارات لشباب يضع في إذنيه سماعات أغاني لا قرآن يقود سيارة فاخرة و بجانبه فتاة جذابة ليقوم هذا الأخير بعمل الإصلاح و النهوض بالشباب إلى الوعي و تحمل المسؤولية .
أصبحنا نرى و نرى أشياء من شاهدها و عرف معانيها بكى و من كان همه الوقت فقد بلغ مبتغاه .
اختلط علينا الفهم و لم نعد نعي شيء مما يدور حولنا
أصبحنا كلنا نرى هذا، و في بيوتنا و أولادنا يشاهدون
لكن أقول لكم إخواني بأنهم نجحوا بالفعل في مسعاهم الذي خططوا له منذ سنين و نحن نعرف من هم المخططون الذين أصبح شغلهم الشاغل كيفية قلب الموازين و يريدون إذلال المسلمين في غيبوبة أأمتنا و دعاتنا و أولي الأمر منا بالرغم من انهم يتكلمون و يتكلمون لكن نحن لا نراهم بل نمر عليهم مر الكرام ، و لا نفقه أقوالهم و نجدها صعبة لتتقبلها عقولنا و كاننا أصبحنا نرى هذا مملا أو فيه لا ادري ما سأسميه نوعا من السخرية من قلة إيماننا .
أنظروا إلى أين وصلنا اليوم أصبح الطفل عندنا يهرع خوفا و هربا من شاب ملتحي أو كهل او شيخ .
سيايات X سياسات و الشعوب هي الضحية
أصبح الرجال يخافون و النساء و الشباب و الشابات كلهم يخافون من موت قادم من الشرق أسمه الإرهاب و القاعدة ، و لم نعرف لحد الان من هم هؤلاء فحتما ليسوا بمسلمين ، إذا من هم هؤلاء الدين يقتلون الأبرياء و النساء و الاطفال و يذبحون و يقتلون بدون رحمة و لا شفقة ، فحتما إنهم آكلوا لحوم البشر كما قيل لنا في الأثر ، او هذا هو زمان أجوج و ماجوج و نحن في غفلة نائمون .
أقول لكم إخواني إننا متناقضون و لم نفهم ما يدور حولنا بعد.
أصبحنا نقول قولا ونفعل فعلا غير الذي قلنا
من هم المسلمين و أين هم المسلمين اليوم ؟؟؟؟؟؟؟
هل هم ما يسمون أنفسهم القاعدة في بلاد المغرب أم في العراق و في شتى أرجاء المعمورة !!!!!!
و هل هم من يقتلون الأبرياء و الاطفال و الشيوخ و النساء بقنابل عشوائية تتساقط من هنا و هناك .
إننا متناقضون و كفى .
أم أنها المسونية قد زرعت و نجحت ، فإنه على رأس كل قوم رجل و من وراء الرجل ملف ساخن يدرس بعناية تامة و تخطيط طويل الأمد حتى يسقط القناع .
كانت وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم أثناء خروج صحابته و المسلمين المؤمنين إلى الغزوات أن لا يقتلوا طفل ولا إمراة و لا شيخ و لا أعزل بدون سلاح فكانوا يطبقون الأوامر بدون طرح السؤال فهل نحن اليوم كذلك .
كلنا نعرف هذا من الصبي الذي يدرس في السنة الأولى ابتدائي إلى الشيخ الهرم ، كلنا نعرف بان المسلم لا يقتل أخيه المسلم و لا يقتل الأطفال و لا الأيتام و لا النساء و لا الشيوخ
إننا متناقضون ولم نفهم بعضنا بعد
إننا نرى أفلاماُ و مسلسلات عن الصحابة و عن المسلمين قديما فنبكي بكاء طفل و يحلم الواحد منا أنه يا حبذا لو كان واحداً في ذاك الزمان.
إننا أصبحنا لا نثق حتى في انفسنا من انفسنا و أصبح الخوف يتملكنا
و علمنا أنفسنا بكاء تماسيح لا خوفا من الله و خشوعا بل خوفا من الفقر و الحرمان ، أصبحت أعيننا تبكي كأنك تشاهد فلما هنديا أو ما شابه ذاك فتشعر بالرغبة في البكاء لكنك تجهل على ماذا تبكي و لماذا و لا تريد طرح السؤال عن نفسك كي لا تذهب تلك الرغبة مع طرح السؤال بل تريد تأكيدها كأنك رأيت مناما و أعجبك و أردت أن تعيده لكنك لا تستطيع
إننا نرى المنكر أمام أعيننا لكننا لا نستطيع التغيير و إذا قال لك احد قف إلى جانبي لنغير، فتخاف و تسخط عليه كونه دعاك إلى شيء كأنه فيه هلاكك .
إننا متناقضون حتى مع أنفسنا
و لن نفهم بعضنا البعض ، حتى نغير ما بأنفسنا أولا نحن الدرجة الأولى ثم نتابع المسيرة