[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة perle

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
أهلا وسهلا ومرحبا بالغالية على صفحتي المتواضعة .وأشكرك جزيل الشّكر على هذا التدّخل الّذي أسعدني فعلا. وفي حقيقة الأمر هذا ما أصبو إليه من خلال موضوعي هذا وهو: ( استعمال لغة الحوار ) . فعلا أدرج الموضوع . لكن لا أقصد صدّقيني شيئا من رواء موضوعي سوى دفع الأعضاء إلى لغة الحوار . وهذا تشجيعا من الأخ " أدونيس " وإذا أردتي التأكّد فما عليك إلاّ أن تبحثي بنفسك عن ذلك من خلال مواضيعي وبالذّات " في منتديات " أصحاب المواقع من خلال الإشهار لمنتدى تحت عنوان أهلا .... ، و الجزائر مدن وأرياف "لتتطلّعي على تشجيعاته للغة الحوار لا أكثر.
ـــــــــــــــــ
هنا أيّتها الفاضِلة، أرى أنّك تقفينَ على مضمونٍ إحتواه موضوعٌ سابِقٌ لي و للأخت أريج..حيثُ أنّنا أوردنا أنَّنا لسنا هنا كنقّاد لافتِقارِنا لِمميّزات النّاقِد المتمكّن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإليك الرّد الّذي أدرجته في موضوعي . وفعلا غاليتي ما أدعو إليه كان خاتمة للموضوع ، وأطلب منك أن تتصفّحيه جيّدا. فما أريده حقًا هو أن نتعلّم فنا جديدا حقا يدفع بنهوض اللّغة . هذا حسب رأي طبعا . وأنا لا أغرم الكلّ العمل به. لأنّ وجهات النظر تبقى مختلفة من شخص لآخر . وهذه الحقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها.

فمن يكون بَعْدِي ؟؟؟؟؟؟؟..... لكن تذكّروا دائما لايمكن أن نَنْقُدَ لكن يُمكن أن نُوجِّهَ وأن نصوِّبَ . فلا تبخلوا........ فنحن في انتظار إبداعلتكم فلا تحرموننا منها.
كما يمكنك أيّها العضو أن تشارك بموضوع معيّن تدعوبه غيرك يُشاركُكَ في الحوار، لعلّ ذلك يأتي بِغِلّة ينتفع بها الجميع لنقضي على الجوع الأدبيّ والفراغ الفكريّ الّذي نعاني منه في زمن طغت عليه العولمة ، فأصبحنا نَنْقُلُ ونُثَبِّتُ دون أن نعطي الرأي الصّائب ما عدا كلمة ( شكرا.. جزاك اللّه خيرا ... ) فإلى متى ذلك
ــــــــــــــــــــــــ
ولسنا على علم بها ، حتّى وإن حمَّلْنَاهَا من من المنتديات الأخرى ، تبقى شخصيتنا الحقيقية تفتقر إليها ولاولن نحسن استعمالها ضدّ الغير.
ــــــــــــــــــــــــــ
تأكّدي بأنّ الحياة تجارب . فنحن نتعلّم من حياة الآخرين أيضا . ولا عيب إن أخطأ الشّخص وصحّح خطأه . ولا عيب إن قمنا بنقل أيّ موضوع من المنتديات الأخرى ، لكن علينا أن نقوم دائما بمراعاة ما نحمّل . أو نحاول أن نقوم على الأقلّ بعملية ( الغربلة ) . وما أقصده هنا هو أنّنا مهما كتبنا ومهما كانت لنا مهارات فنحن دائما بحاجة إلى الغير لكي يقيّم .لأنّ الإنسان يُلاحَظُ من الغير ولا يستطيع أن يُلاحِظ نفسه.
وهنا بالذّات من خلال هذه العبارة التي أدرجتها لست ضدّ التحميل وإنّما أقصد حتى وإن عُرّفَ النّقد من طرف أصحابه الأصلين . مثلا ( مخائيل نعمية ) المنتمي إلى الرّابطة القلمية . لا نستطيع أن نستعمله كما ينبغي ضدّ الغير.
ولأوضّحَ لك أكثر أقول :أن أصعب ما نطلبه من أيّ شخص هو أن ( ينقد ) وإليك ماوجدته عن النقد لأقول لك لست ضد نقل المواضيع :
إن النقد الأدبى فى صورته الأولية يقوم أساسا على قراءة النص الأدبى وتحديد خواصه والكشف عما فيه من جوانب الحسن أو القبح شرط أن يتجنب الطبيعة الشخصية والذوق الخاص للناقد أى يأخذ الناقد موقفا محايدا بينه وبين العمل الذى ينقده .
- لكن من الملاحظ ندرة هذا الموقف المحايد إذ الغالب أن ينحاز الناقد لذوقه الخاص فيعرض ممارسته النقدية لمخاطر كثيرة قد تؤدى إلى إصدار أحكام غير دقيقة بل ربما تكون مضللة .
- يعد التنقيح ( مراجعة الأديب إنتاجه فيصلح أو يبدل أو يعدل ) أقدم أنواع النقد , وقد كانت له مدرسة مميزة فى تاريخ الشعر العربى مدرسة ( الحوليات ) التى تزعمها زهير بن أبى سلمى .
- لقد كانت البدايات المبكرة للنقد رابطة له بالحكم على الأدب والأديب ثم لحق بهذه البدايات عملية الشرح والتفسير ثم إرتفعت لتصل إلى الوصف والتحليل .
- ساد فى الخطاب النقدى ( إصدار أحكام القيمة ) ويقصد به أن ينتهى الناقد بإصدار أحكام بالجودة أو القبح وحجة أصحاب هذا التوجه هو أن عدم إصدار أحكام القيمة له مخاطره أولها : مساواة النص السىء بالردىء , ثانيها : إتاحة الفرصة لمن لا يمتلكون أدوات الابداع بالاجتراء على الابداع .
فى المقابل نجد اتجاها اخر يتوقف عن اصدار الأحكام لأن فى هذا الاصدار مصادرة على حق المتلقى فى تذوقه الخاص وحرمانه من القبول والرفض أمام سطوة حكم الناقد الخبير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و لِمَ نوظِّفُ هذا المعنى غاليتي: ولاولن نحسن استعمالها ضدّ الغير.
فهل يعني سعيُنا لتعديلِ بعضِ أخطاءِ الغير، والتي نقع فيها جميعاً..فِعلٌ مُضادّ؟؟
فماذا لو كان مقابِلُ فِعلِنا الإفادة والاستِفادة؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لست ضدّ التعديل ولن أكون . ولكن هنا أسميه ( تصويب )ولست ضدّه . بالعكس أكون جدّ سعيدة حين يصوّب لي أيّ عضو أخطائي ثمّ أصححها لكي لا أقع فيها مرّة أخرى. وقد لا تكون فقط كتابية . وفي هذا أقول لك: كلّ عبدٍ خطّاء وخير العباد من يعترف بالخطإ ويُصحّحه. وفعلا من الخطإ نتعلّم ونستفيد ثمّ نُفِيدُ وهكذا يكون العمل متواصلا. وليتنا نصل إلى هذا المستوى الجدّ محبوب ومرغوب ومطلوب ، في زمن نحن بأشّد حاجة إلى من يأخذ بيدنا إلى طريق صائب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن غير الممكن أن نُشِيرَ حتى إلى الأخطاء اللّغويّة أو التّعبيريّة قد لا يرغب في ذلك وبالتالي نُخْمِدُ نيرانَ عطائهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
صدّقيني ذكرت ذلك من باب التّجربة . بعض النّاس حين نصوّب لهم الأخطاء يفشلون مباشرة . وهناك البعض يسعدهم ذلك. أتعرفين أين يكمن المشكل؟ في الطريقة . علينا أن نجد الطّريقة المثلى لنجعل من كلاهما يبدعان.
ممكن أن يكون صاحب الأخطاء الكثير مبدعا أكثر من غيره ، وبطريقة حسنى أدفعه إلى التقليل من أخطائه ، لا أستطيع أن اقول أن يتوقّف عنها.
ويمكن أن تحدث المعجرة. ولو أنّ عصر المعجرات أنتهى، مثلا ممكن أن أشجّع عضوا على محتوى مايكتب، لأكسب أولا ثقته ، ومرّة أخرى أشير إلى بعض أخطائه، صدقّيني لن يرفُض ذلك منّي.
وإن أردتي سأعطيك مثالا من واقعنا ، لا نذهب بعيدا: المرأة مثلا ، هناك بعض النّساء يصنعنّ المعجرات ، ولكن مجرّد كلمة تهديد أو تخويف الفشل واليأس من زُوّارِهِنَّ . وهناك البعض منهنّ لا يجتهدنّ كثيرا ، ولكن مجرد سماعهنّ لكلمة طيبة يواصلنّ العطاء وكأنّهن يتحدّين الجبل. وبالتالي فعلا يتمكنّن من الوصول إلى القمّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن في نفس الوقت نتساءل: كيف لنا أن نقول لمن نتطلّعُ على مواضيعه ( واصل ... جيّد ... ) والخاطرة أو الكتابة مملوءة بهواجس الأخطاء . إليكم الطريقة الحواريّة الجيّدة التّي أرى بأنّها جديرة بأن تساهم في النّهوض باللّغة بعيدا عن النّقد المهدّم. وبها سيحاول أن يتجنّب أكبر عدد من الأخطاء ، بالتّالي يتحسّن أكثر فأكثر، ويكون الإبداع في القمّة، وهكذا ندفع به إلى البحث بطريقة غير مباشرة من أجل تنافس يجلب المنفعة والفائدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمّا بالنّسبة لطريقة الرّدود علينا أن نُراعي أهمّ شيء، و هو أنّ لكلِّ عضوٍ مستوى معيّن يمكّنه من الردِّ بطريقته الخاصّة..وهذا ما يندرِجُ ضِمنَ فنّ قراءة النّصوص..ويختلفُ ذلِك بين واحِدٍ و آخر..فهناك من يقرأ بعينيه وقد يَسحرُ أذنه نغم اللّفظ وهناك من يقرأ قِراءةَ المُتبصِّرِ لا المُبصِر فيهضم المعاني بطريقةٍ تسهّلُ عليه الردّ الذي يرسمه بتفنّنٍ مُلفِتٍ للانتِباه..
وما يهمّ أن يعبِّر القارئ عن مشاعِره من خِلال قراءته فيُحسِنَ إيصالَ فِكرته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
صدقت فعلا في ردّك هذا ، لكن لحظة : ما أقصده حقيقة هو أن نكون بعدين عن التسّابق نحو بلوغ أكبر رصيد من النّقاط من أجل أن نتحصّل على وسامٍ مَا .
علينا أن نكون موضوعين ولو بنسبة قليلة . فعلا لا يمكن أن أتدخّل في مشاعر الغير أو التحكّم فيها لكن أرى بأنّه حان الوقت لإعادة النظر فعلا في الكثير من المواضيع لهدف واحد لا ثانيَ له وهو ( النّهوض باللّغة ) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
وما يهمّ أن يعبِّر القارئ عن مشاعِره من خِلال قراءته فيُحسِنَ إيصالَ فِكرته..
ــــــــــــــــــــــــــ
عزيزتي تأكّدي أنّ مثل هذا التصّرف هو الّذي أبعدنا حقا عن اللّغة . وهو قبولنا للفكرة حتى وإن خلت من ترتيب الأفكار أو تنظيمها أو صحّة كتابة حروفها. ولهذا نلاحظ أن ( التعليم الحديث ) يطالب التّلميذ باستعمال مكتسباته السّابقة خلال فترة التعلّم ، لكن للأسف الكثير لا يستطيع إيصال فكرته لأنّها تخلو من عنصر اللّغة السّليمة.
ــــــــــــــــــــــــ
عزيزتي الغالية " العمر سراب " أشكرك جزيل الشّكر على هذا الرّد الّذي فتح لنا باب الحوار البنّاء لنصل كلّنا إلى مايجعل الجميع يقتدي بنا. لأنّنا في منديات الجلفة لكلّ الجزائرين والعرب. فنحن لانكتب فقط لأنفسنا بل أيضا نكتب لغيرنا . ولا نعبّر فقط على مشاعرنا وإنّما أيضا على مشاعر غيرنا لأنّ كلّ هذا عبار ة عن رسالة نقوم بها اتّجاه مجتمعنا. فما أريده حقا مع نهاية المطاف ( أسلوب الحوار ثمّ أسلوب الحوار ثمّ أسلوب الحوار ).
تحياتي الخالصة من جبال جرجرة الشّامخة الشّاهة .[/SIZE]
وفي الأخير تمنياتي الشّفاء العاجل لزوجة أخيك إن شاء اللّه.

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعاً أختاه، أتفهّمُ جيِّدا الهدفَ من طرحِك و أشدّ على يدِك للدّفع السّليم من أجل إحياء روح النِّقاش، أو الحِوار الذي يُثري أفكارنا..ومهما برزت صُورُ الاختِلافِ بين المتحاوين فالفائِدة حتماً ستتضاعف، حيثُ أنّ الإختِلاف يضعُ العقولَ أمام مختلف المعلومات وعن طريقِ الإستِدلالِ بما يجِب يُمكنُ للصّوابِ أن يُفرَضَ على الخطأ..
و كان اهتِمامي منذ البداية بأسلوب الحِوار بين الأعضاء و بينهم وبين المشرفين لإقالة فِكرة الحدود التي تضعُ هوّةًً بينهم فتُباعِدُ بين آراءِهِم إلى ما لا فائِدة منه..
وكان لي بقسم النّقاش الجادّ هذا الموضوع الذي سعيتُ من خِلالِ طرحه إلى تعلّم أسلوب النّقاش البنّاء..https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=207398
،،،،
طبعاً غاليتي أرى أنّنا نتّفِقُ من حيثُ المبدأ و يسرّني أن أجِد سنداً فيمن يُحسِنونَ إظهارَ معارِفِهم فيما يعودُ علينا بالفائِدة العامّة.
وفّقك الله وسدّد خُطاك و شكرا على الدّعاء،
جــازاك الله كلّ خير.