سهر بلا سمر
يا صاحب الشعر المنسدل الطويل
ليل شعرك يرميني لسهر عجيب
لا قمر يتوسطه ينير
ولا نجوم تقربه وتهيم
وحدي بين أكفافه أهيم
أرسم رفقتك بالقلم الكبير
أسأل وأجيب نفسي بما لا أعرف عنك من تفاصيل
أبحر مع إحساسي لو مررت منك عن قريب
ومع فرحتي لو لمحتني من تحت الجفنين
أعيد لحظات نتشارك فيها بالعينين
أوقفها...وأتخيل...لو تكلمت معك
ماذا أقول ؟وعن ماذا أسألك ؟
من أين أبدا،وكيف أشكو لك!!!
نجوى صورتك مع قلبي قد طالت
ولرفقتها قلبي صار يحب
يرفرف إليها لو فقط نسمت
ويتركني خلفه بلا نفس
قد تعلق قلبي وما يسكنه بك
صار يسألني عن اسمك
وأنا أخاف أن يغير اسمي به
صار يسألني عن نغمك
وأنا أخاف أن أذوب لو اشتعل به
صار يتخيل أفكارك
وأنا أخاف أن أغرق في بحره
صار يقودني إلى مكانك
وأخاف أن ألف أنا وجودك
فذاك قلبي وأنا جسده
ويراني ليلك أنا وليس هو
هاتي شكواي ....ولست فيها أتذمر
سوى في ليلك سواده
متى يشع بياض قمرك
ويغفو السواد وخوفي إلى الأبد
ويتحرر قلبي
ويهاجر للسمر معه