2010-01-15, 13:12
|
رقم المشاركة : 4
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
نعم أخي ، أصبحنا نعيش أياما فقدنا فيها طعم الجار ، طغت الأنانية ، و زالت النية الحسنة و أخشى أن أقول : زالت البركة !!
ذات يوم كنت أشاهد شريطا وثائقيا يتحدث عن البناءات القديمة للعرب مثل ما في لبنان و سوريا و الجزائر و غيرها ،
فقال صاحب الشريط ، أن تلك البيوت و البناءات كانت أروقتها الفاصلة بين بيت و بيت ضيقة جدا بحيث لا يمكن لمرور أكثر من شخصين من هناك ، و ذلك كان متعمدا حتى إذا مرّ أحدهم من هناك ، كان أقرب إلى أخيه المارّ من نفس الطريق حتى يسلّم عليه و يكون أقرب إليه ، فتستقر المحبة بينهما و يدوم التواصل .. و كأنه يكون مجبرا على القاء السلام عليه ... فكم أعجبتني حكمة من كان قبلنا ، فما كانوا يقومون بشيء إلا و من وراءه حكمة .

هذه صورة لحي القصبة بالجزائر العاصمة
كنّا نحن و جيراننا نحيا بمحبتهم و ابتسامتهم إذا ما أرسلتنا أمي لطلب بصلة أو طماط ، بل و كنّا نطلب أكثر أحيانا، نستلف نقودا و بعض الأدوات .. و كُنّا أقرب إلى بعضنا و لازلنا و قد رحل عنا بعض جيراننا إلا ومازلنا نشتاق إلى بعضنا ولازلنا نطلب ما احتجنا على بعضنا و الحمد لله ، و إن تباعدنا ، فمازالت هناك حلاوة و محبة عميقة ألّفتها حبة بصل و حبة طماطم ...
لكن أوضاع اليوم تخنق الأُسر ، و يصل الخناق إلى قلوبهم فتضيق !!
ولو زاد توكلها على الله لما ضاقت !!
أخي الكريم ، في كل ما كتبت ، أعجبتني جملتك هته التي تدل على كرمك :
اقتباس:
وقلت له عندنا ... ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا
|
فهذا يجعل منك رجلا عظيما مثل من كانوا قبلك ، الذين حدثتك عنهم الجدة العزيزة .
فإذا زُرع القلب محبة ، فاض من حوله و أعطى محبة .
ما يحيرني هو أن معظم العائلات تتجاذب الى بعضها بما هو طيب ، ولكن نجد عوائق كبيرة بينهم و هي الحضارة الزائفة و نوع من التكبّر المكتسب لا أدري من اين !!
ولكن الشيطان لعب هنا دورا كبيرا في تفريق الأحبة و تفريق الناس على الهدى الذي وجب أن يجمعهم .
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا .
تم تقييم المضوع لأهميته
|
|
|