منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لماذا خلقنا؟
الموضوع: لماذا خلقنا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-14, 22:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

عبد الله إن كل إنسان يعاملك ليربح منك ويكسب عليك أما الله يعاملك لتربح أنت منه
وتكسب عليه فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لأنه يحبك
والسيئة عليك واحدة وهي أسرع شيئ إلى المحو دمعة واحدة تمحو ألاف الخطايا وخطوة قصيرة في الطاعة تنسف أطنان الذنوب
كيف لا وقد سمى نفسه الغفور
سبحانه جلا وعلى يشكر اليسير من العمل ويمحو الكثير من الزلل لأنه يحبك إسمع إليه وهو يقول:
((إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن هو عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه فإن عملها كتبتها سيئة واحدة))
وفي حديث أخر( إذا تقرب إلى عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا و إذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة))
سبحانه ماذا سيكسب منك ماذا سيربح عنك حاشاه هو الغني لاتنفعه طاعتنا ولاتضره معاصينا
هذا كله لأنه يحبك
إذا لماذا لاتحبه وتجعل حياتك كلها في رضاه
لأنه يحبك ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة نزولا يليق بجلالته فينادي الجموع الغافلة والأجفان النائمة بأطيف قوله وحلو ندائه (( هل من سائل فأعطيه سؤاله هل من مستغفر فأغفر له))
يأخي يا عبد الله : أليس لك إلى الله حاجة في أمر الدنيا أو في أمر الأخرة؟
هل إستغنيت عن ربك
هل إستكفيت حاجتك منه
هل حللت كل مشاكلك
هل تخلصت من متاعبك
رد علي وأجبني ألا تشكو قسوة القلب ألا تعاني من هجر القرأن ألايسوؤك حالك مع الله
ألا يواجهك ضيق في عيش أو عقوق ولد او مرض أو وقوع في بلاء
إذا هلم إليه إن كان يواجهك شيئ
إرفع شكواك قدم نجواك هنا في الثلث الأخير من الليل هنا فاتحة الأحزان وفاتحة الرضوان
وجنات النعيم الدنيوي والكرم الإلهي قف مع الله وقل :
أنا العبد الذي كسب الذنوبا وصدته الأملني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا على زلاته قلقا كئيبا
أنا العبد المسيئ عصيت سرا فمالي الأن لا أبدي النحيبا
انا العبد المفرط ضاع عمري فلم أرى الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحر أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا الغدار كم عاهدت عهدا وكنت على الوفاء به كذوبا
فيا أسفي على عمر تقضى ولم أكسب به إلا الذنوبا
ويا حزناه من حشري ونشري بيوم يجعل الولدان شيبا
ويا خجلاه من قبح إكتسابي إذا ما أبدت الصحف العيوبا
ويا حذراه من نار تلظى إذا زفت أقلقت القلوبا
فيا من مد في كسب الخطايا خطاه أما آن الأوان لأن تتوبا
ياعبد الله :
لو ناداك أبوك يطلب منك منفعة له لأجبته
وهذا هو الله العلي العظيم يناديك فتنام عنه
لو أسدى إليك أحد أصحابك خدمة أو معروفا ثم طلب منك أن ترده في السحر لما تأخرت عنه
إذا لما التأخير مع من أنت مغمور في بحر نعمه أين رد الجميل ياناكر الجميل
إسمع يا عبد الله وتأمل مع كثرة معاصيك تواتر إحسان الله إليك
قواك على طاعته وأعانك على بره وحبب إليك الإيمان وزينه في قلبك
غرس في قلبك غرس الفطرة فعرفك نفسك قبل أن تطلب
أسجد الملائكة لأبيك بل وطرد إبليس من سمائه وأخرجه من جنته وأبعده عن قربه
لأنه لم يسجد لك وأنت لم تزل بعد نطفة في صلب أبيك
أخي هل لازال قلبك بعيدا عن الله إلى الأن إسأل نفسك هذا السؤال