مكانك لا أريدك..مللت قربك..تعِستُ لجوارك...
أعلم انك اخي ودمُك من دمي وقبلتُك هي قبلتي..ومع ذلك مكانك...ولا تقترب.....لقد طويت صفحتك..سئمتُها صفحةً ملوثة بكلمات الوطنِ والعزة..والكرامة والنصرةِ.. حللتُ عُقد تلك الكلمات في وجداني..فتحررتُ من زنزانة إلتزامي..
صُحبتُك انت الماضي بعُمرِهِ وصلاحهِ..
أنا الحاضر بإتحاد أممه ومجلس أمنِه...أفِل نجمُ صاحبيِكَ ..وتلألأ نجم صاحِبيَ .في حاضر سمائي....
مكانك لا أريدك...
لم يُفلِح حرسٌ وضعتُهُ يرصُدُ عبورك نحوي..
ولم يُفلِح ديناميتٌ دككتُ به أنفاقًا على رأسك..حفرتَها لتُواريك عن أعيُن حرسِ حدودي معك...
كم اكرهك وكم تحبني...لا أريدك..
كم في حبِك لي مرارة تتجرعُها صباح مساء...
وكم في كرهي لك...حلاوةً تدفعني..إلى الإمعان في كرهك والتنكيل بك..
من أية طينة انت..؟
تواطأتُ مع عدوك..مُعلنًا ولائي له..جهرًا بعد ان كان سرا..
وصفتُك بأشنع الاوصاف ذممتُك على رؤوس الأشهاد..أعلنت براءتي منك في كل المحافل والمجالس..
قُلِدتُ أوسمة..مُنِحتُ أرصدة..مقابل كل ذلك..
ومع ذلك..أنت شوكة في خاصرتي..تقض مضجعي....تحرمني طمأنينتي..وتصُد النوم عن أجفاني....
مكانك لا أريد قربك..
لن أسمحَ لك أبدا أن تنهل من نبعي...
سأستعين بشياطين الإنس في شرقٍ وفي غرب..
بل أبالسة قصري...وقد أُعِنتُ..
إليك عني...
سأعليه بيني وبينك فولاذا بل مبكًى..لأيتامك وثكاليك...
مكانك..لا تقترب..