اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تُعالِجُ أفكار نصّك واقِعا تصنع مشاهده أصناف من البشر..بشرٌ يستلذّون أفعالهُم الماكرة و يستمتعون حينما يسبّبون الضّرر لغيرِهِم..
وما أقبحها من صِفاتٍ تقتل فيهم صفة الإنسانيّة..
فقط لي تعقيبٌ بسيط بالنّسبة لبعض الخلل الذي مسّ بِناء الأفكار التالية..
لم أعد أعرف إلى متى هذا الضجر:
بإمكاننا تجزئتها إلى شطرين: لم أعد أعرف/ إلى متى هذا الضّجر، و في الشّطرين نلمس تساؤلك والذي يمكنك اختِصاره فيما يلي: إلى متى هذا الضّجر؟؟ تجنّبا للثقل..
ولعمرك مذا أبلي هل أستقر أم أنفجر:
أمّا بالجزء المسطّر في بداية هذه الفكرة يوحي أنّ كلامك موجّه لأحدهم، في حينِ لا نجِدُ لهذا الأخيرِ أثراً في باقي الأفكار
أصبحت كظلمة وحلكة في القبر:
و يُستحسنُ أختاه لو اكتفيت بهذه الفكرة بالقول: أصبحتُ كظلمة القبر..
أناس كأن قلوبهم قدت من حجر:
و بإمكانِك القول..أناسٌ غدت قلوبهم من حجر..ليوازي المعنى محتوى العنوان " قلوب من حجر"..
فلاحظي أختاه ّأنك لم تقولي في العنوان: كأنها قلوبٌ من حجر، أو..قلوبٌ كالحجر..
اختيال وغيبة وكبر أيا ترى طبيعة البشر!!!؟ :
وهذه الفِكرة تنقص لتركيبةٍ سليمة، حيثُ بإمكانك تقسيمها إلى فكرتين، الأولى اختيالٌ وغيبةٌ وكِبر/
والثّانية، تصبّ في معنى التّساؤل الملمّ للتعجّب و الاستفهام الذي يجعلُ النّهاية مفتوحة على إجابات القرّاء والإبحار عبر مخيّلتهم لما يخلّفه هذا السّؤال من أثر...ومنه بإمكانك القول: أتُراها طبيعةُ البشر؟!!..أو القول: فهل هي طبيعة البشر..(وهناك عدّة طرق لنسج هذه الفكرة )
علما أنّ كلمة اختيال وكبر تصبّان في نفس المعنى..حيث أن المختال هو المتكبّر والمتفاخر..
و نصيحة عامّة أختاه،
أنّ الجري خلف السّجع يهدِم قوّة اللّفظ مهما أعطى حركةً نغميّة تطرب السّمع..لهذا فيستحسن أكثر التّركيز على قوّة المعنى لأنّ الخاطرة لا تحتاج إلى المحسّنات البديعيّة بقدر احتياجها لجمال الجوهر وقوّته.
،،،
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك و أن تتقبلي ملاحظاتي بصدر رحب..
....
وفّــقك الله
|
طبعا أتقبلها بصدر رحب فأنا يشرفني النقد لأرقى إلى مضمار السباق نحو الأفضل
لا أنسى كلمات ميخائيل نعيمة: الناقد .....لولاه لظل الذهب نحاسا والألماس زجاجا
وفقنا الله لما يحب ويرضى .