[ابوعلاء الطيب]

الجزائر 3 مالاوي لاشيء..

لم أتفاجأ كثيرا بنتيجة المباراة،كما لم أكن أتوقع هزيمة بهذا الثقل من منتخب لانعرف عنه أي شيء ،لأنه لم يسبق له وأن أنجز شيئا كبيرا يذكر به.ولكنني ومن خلال دراستي للظروف التي أطاحت عفوا أحاطت بالخضر أدركت مدى صعوبة المهمة .
ومنذ دخول الهدف الأول شباك الوناس عفوا شاوشي تيقنت من مدى صعوبة المهمة. ولا اخفي عنكم أنني كنت أتفاعل مع أطوار المباراة حتى نهايتها ،ذلك أن ما حصل في مباراة مالي و أنغولا بالأمس فتح علي ثغرة ألم عفوا أمل..
وأنا أتابع اللحظات الأخيرة من المباراة والتي مرت بسرعة البرق ،بدأت أبحث في نفسي عن أسباب و مسببات هذه العثرة حتى لا أقول النكسة ،اكتشفت أنها ثلاثة لا رابع لها وهي:
1- الظروف المناخية التي أجرى فيها الفريق تربصه التحضيري ،حيث كانت منافية تماما لتلك التي تتميز بها لوندا ،فجنوب فرنسا تميز بالانخفاض الحاد للحرارة والتي كانت تقارب الصفر مئوية في بعض الحالات،بيد أنها جد مرتفعة في لوندا ناهيك عن الرطوبة الخانقة...
2- انعدام الحافز المعنوي للفريق ، وهنا لا أقصد المادي لأن الحكومة والحمد لله كانت جد سخية اتجاه الفريق، وإنما أعني به الفريق المصري.حيث أعتقد انه صار لزاما تواجد المصريين في مجموعتنا، كي نبلي بلاءا حسنا.
3- غياب الجمهور ، الذي أصبح محور الكرة في الجزائر، وعليه اقترح إقامة جسر جوي بين الجزائر و أنغولا لتشجيع الخضر والشد من أزرهم.
هذه هي ثلاثية الجزائر ،أما مالاوي لاشيء. فلم أسجل عليها ما يجب الحديث عنه ،إذ تميز الفريق بالانسجام و الانضباط التكتيتي، وعرف كيف يسير أطوار المباراة والأكثر من ذلك كيف يحافظ على النتيجة..