منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اريد تحميل مقلات في الفلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-08, 11:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
cristio
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية cristio
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع:قارنبين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي؟
-
طرحالمشكلة:إنه ومما لا شك فيه أن معرفة حقيقةهذاالوجود لن يتأتى دون مد عقل يفكر،إنه السؤال الذي يدفع نفسه منالانسانالمريدالراغب في البحث عن حقائق هذا العالم المبهمفي كثيرمن جوانبه، وبدون السؤاللنتتولد الحقائق أبدا عن ذلك العالم. ومادامالسؤالوجد مع وجود عقل الانسان.وبماأنمجالات الحياة متعددة فإنالاسئلة ستكون متعددة، هذا مايجعلالسؤال يتفرع الى قسمين رئيسيين هما، السؤال الفلسفيوالسؤال العلمي،و لهذا كله نتساءل: مالفرقبينالسؤالالفلسفي والسؤال العلمي؟أو ماعلاقة السؤالالفلسفي بالسؤال العلمي؟.
-
محاولة حل المشكلة:1-أوجه الاختلاف:-إنالسؤال العلمي يهتمبعالم ملموس(عالم الطبيعة)، أما السؤال الفلسفي فإنه يهتم بعالم الماورائيات(عالم ما وراءالطبيعة) .-إن دراسة السؤال العلمي تستوجب التخصصات الجزئية أما السؤال الفلسفيفدراسته متعددة المجالات في البحث.-إنالسؤالالعلمي يستعمل الفروض وحسابات رياضية أما السؤالالفلسفي فإنه يستخدم لغة الألفاظ.- إن السؤال العلمي يستعمل المنهجالتجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدةوالتجربة،أما السؤال الفلسفي فإنهيستعمل المنهج الاستنباطي الذي يتم بالعمللابالخرافة ولا الأسطورة.
2-
أوجه الاتفاق:-كلاهما سبيلان للمعرفة.-كلاهمايثيرانالفضول ويدفعان بالمتعلم إلىالبحث.-كلا منهما يطرح على شكلإستفهام.-كلاهمالديهماموضوع ومنهج وهدف مرجو من عملية البحث.- كلاهمايستعملان مهاراتمكتسبة.
3.
طبيعةالعلاقةبينهما:إن العلاقة بين السؤالالعلميوالسؤال الفلسفي هيعلاقةتداخل متلاحم ومتماسك،بحيث أن السؤال الفلسفييخدم السؤال العلميوهذا الأخير يخدم الاول.
-
حلالمشكلة:إن السؤال العلمي والسؤال الفلسفي لهماعلاقةوظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما بلاانقطاع،بل هناك تواصل لا نهائي بينهما.
قارن بين المشكلة والإشكالية؟
مقدمة:إن الإنسان كائنمفكر يبلغ المعرفة بالتساؤل الذي يختلف من مجال إلى أخر كالعلمي أو الفلسفي و هذاالأخير يعالج مواضيع ما وراء الطبيعة ميتافيزيقية تطرح إما مشكلة أو إشكالية فماالفرق بينهما ؟
أوجه التشابه:إن الإشكالية أو المشكلة عبارة عن سؤال فلسفي يعالج مواضيع ماوراء الطبيعة كالحرية بفضل منهج تأملي يبنى أساسا على الدهشة ثم التساؤل فتحديدالموقف بعد إثبات الحجج و يصل في الأخير إلى نتائج و أراء متضاربة كما أن السؤالالفلسفي مشكلة كان أم إشكالية ينمي الفكر البشري و يدفعه إلى البحث عن الإجابةلبلوغ المعرفة كما أنهما قضيه عالمية إنسانية تأملية كالعولمة و يحملان مفارقات وتناقضات ناتجة عن اختلاف ثقافة المجتمع من عادات و دين و تقاليد.
أوجه الاختلاف: رغم أن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية إلا انه هنالكفرق بينهما:
فالمشكلة قضية فلسفية لها حل لأنها تمتاز بالالتباس و الغموض ويمكن إزالتهما و تعرف بأنها مسالة فلسفية يحدها مجال معين سببها الدهشة التي تعنيشعور الفيلسوف بالجهل و دفعه إلى البحث عن إجابة يقولجونديوي *إن التفكير لا ينشا إلا إذا وجدت مشكلة و الحاجةإلى حلها * و هي تختلف عن الإشكالية التي تعتبر معضلة فلسفية تحتاج إلى أكثرمن علاج و تسبب الإشكالية الضيق أو الحرج لأنها تمتاز بالحل المفتوح كقولنا أيهمااسبق البيضة أم الدجاجة ؟
و بهذا المشكلة تختلف عن الإشكالية كون الأولى لها حل و الثانيةلها حل مفتوح و المشكلة تمتاز بالدهشة و الإشكالية تسبب الضيق والإحراج.
أوجه التداخل: إن الإشكالية مجموعه كلية تضم مجموعة من المشكلات و يمكنللمشكلة إن تمثل إشكالية إذا كانت صعبة الحل.
الخاتمة:إن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية و تعتبر الأولىجزء من الثانية و الإشكالية تحتاج إلى أكثر من علاج فتحاول المشكلة حل هذهالإشكالية.





*ما المشكلة ؟ problèmeلغة هي الأمر الصعب و الملتبس ، اصطلاحا المشكلة هي القضيةالفلسفية التي لا نتوصل فيها الى حل يقيني ،نتناولها بالتأمل و تبقى تثير التساؤلالمستمر يقول كانط KANTتبدأ الفلسفة عندما ” نقول “ شيئا ما ، وتبدأ المشكلةالفلسفية عندما نؤكد ذلك يقول فتجنشتين ” إن تناول الفيلسوف لمشكلة ما ، يشبه علاجأحد الأمراض “مثال/ هل بإمكان العقل إدراك جميع الحقائق ؟ هل يستطيع العلم أن يحلكل مشاكل الإنسان ؟إن المشكلة الفلسفية سؤال لم يجد حلا مقبولا لدى الجميع ، فهيسؤال حي لا يزال يوضع ، إنها إذن مفعمة بالحياة . إن المشكلة هي ” بؤرة التوترالتي تؤرق الإنسان ، وتحثه على إيجاد الحل ، مع أنها ذاتها ، أي ” المشكلة “ ليسلها حل !! و ” البؤرة الأكثر توترا تتجلى في كوننا لا نفكر بعد . دائما ليس بعد ،رغم أن حالة العالم تدعونا باستمرار إلى التفكير وتسمح به . 'هيدجر'
*
ماالإشكالية Problématique ؟ هي مشكلات تحولت بحكم ترابطها الى معضلة كبيرة يتسع فيهامجال البحث و يمتد الى مواضيع أخرى ذات صلة ، و لا يمكن تصور حل لها الا في اطارشامل و كلي ، فاذا كانت المشكلة تعني صعوبة الحل ، فان الاشكالية تعني الاحتمال وتعذر الاختيار . فمن مشكلة السعادة ، نجد أنفسنا نبحث في مشكلة الاخلاق و العدالة والاشكالية تثير الجدل ، لأن كل واحد يتصور الحل من زاوية معينة وبطريقة تختلف عنالآخر ، والأحكام الإشكالية عند كانط kantهي الأحكام التي يكون الإيجاب أو السلبفيها ممكنا لا غير ، وتصديق العقل بها يكون مبنيا على التحكم ، أي مقررا دون دليل . وهي مقابلة للأحكام الخبرية.
ويذكر لالاند في موسوعته الفلسفية بأنالإشكالية problématique هي : ” سمة حكم أو قضية قد تكون صحيحة ( = ربما تكونحقيقية ) لكن الذي يتحدث لا يؤكدها صراحة . “ هل المال يحقق السعادة ؟ رأي 1- الماليحقق السعادة لأنه يمكن الإنسان من تلبية جميع حاجياته . رأي 2- المال لا يحققالسعادة بل هو مصدر كل شر ، يولد الاستغلال و يفسد الأخلاق . رأي 3- المشكلة ليستفي المال و إنما في صاحب المال ، فلا بد أن نبحث في الأخلاق قبل المال و هكذا تصبحالإشكالية مفتوحة على كل الاحتمالات .
متى يثير السؤال الفلسفي الدهشة والإحراج ؟
السؤالالفلسفي ثلاثة أنواع / سؤال يطرح مشكلة ، وسؤال يطرح إشكالية ، و سؤاليطرح مشكلة و إشكالية ، و هو الأصعب و الاكثر تعقيدا ،حيث تذوب المشكلةفي الإشكالية: و أي سؤال فلسفي يولد فينا
*
ا-الدهشةالفلسفية / أوالحيرة الفكرية ، و هي متولدة من كون السؤال الفلسفي يفاجئ السامع ،فيطرحقضية مألوفة في صورة غير مألوفة ، تتعارض مع معارفنا و خبرتنا و عادتناومعتقداتنا ، و يهز ثقتنا و إيماننا ، فيتحول اليقين الى شك و ، العلم الىجهل ، وينتابنا شعور بالاضطراب و القلق ، و ندرك جهلنا بالحقيقة قالسقراطSocrate .( كل ماأعرفه هو أني لا أعرف شيئ).
مثلا / هل الشجاعة تعني عدم الخوف ؟ هل الحرية أنتفعل ما تشاء ؟ ما هي السعادةو ما هي الفضيلة و غيرها .و كلما اشتد الحخيرة ازدادالفضول للكشف عنالانفراج و التخفيف من الجهل ، و الوقوف على طريق الحقيقة يقول كارليسبرس ' يدفعني الاندهاش الى المعرفة ، فيشعرني بجهلي'.
*
ب- الإحراج الفلسفي / هوالشعور بالضيق و انسداد المنافذ ، فتزداد المعاناة و يبقى السؤال عالقايطلب مناالجواب ، محاورة سقراط و السوفسطائي حول قضية النفس . هل هو ساخنأو بارد؟
***
والإحراج ناتج كذلك من كون السؤال الفلسفي يتضمن تناقضات و مفارقات رغمأنالمسألة واحدة ، فيضعنا أمام رأي و رأي آخر مناقض أو معاكس له ، و أمامهذهالمفارقات يسعى العقل الى ادراك العلاقة بينها ، و جمعها في سياقمنطقي واحد ، مثلقول سقراط الذي جمع بين متناقضين هما العلم و الجهل ،فبلغ رسالة مفادها أن الجهل هوأساس المعرفة ، و أن الحقيقة لا تدركبأتمها أبدا.
و كان الفيلسوف الالمانيهيجلHeggelيستعمل هذه الطريقة الجدلية في بنائ فلسفته ، حيث يأخذ بالقضية ويقابلهابنقيضها ، ثم يركب بينهما و هكذا ...ففي مسألة الشجاعة مثلا / نجد رأييقولأن الشجاعة هي عدم الخوف . لكن هناك من يقول من لا يخاف فهو متهور وعديم الوعي ، وعندما نركب بين الرأيين ندرك العلاقة بينهما فنقول أنالشجاعة لا تتعارض مع الخوفالذي يعبر عن صميم الوعي يقول هيجل ( الفلسفةتبحث في المتناقضات الشاملة التي يغوصفيها وجود الإنسان )
***-
و ما يسبب الإحراج أيضا هو أن السؤال الفلسفي يطرحالقضية في صورة فكريةعالمية و إنسانية تتجاوز ما هو فردي و خاص ، لأننا عندما نتحدثعن الشجاعةأو السعادة أو الأخلاق لا نعني بها بها شجاعة الجندي ، و سعادة الأمير ،وأخلاق المصلحين ، و إنما نعني بها شجاعة و سعادة وأخلاق كل إنسان على وجهالمعمورة، و عليه يتوجب أن تتوفر لدينا رؤية واسعة و تأمل عميق ، و أنيتوجه خطابنا الفلسفيالى العالم حتى و ان حركتنا قضية جزئية أو خاصة .