نصيحة لكل من يريد القراءة في تأريخ آداب العربية أن يعكف على تاريخ الرافعي وليجتنب تاريخ جورجي زيدان،فالاول يصلح ان يكون منهجا لدراسة تأريخ الادب العربي من حيث الطريقة أو الاصول التي تسهل الالمام بالفروع على نقص في مادته وموضوعاته؛ فقد ذكر العريان في حياة الرافعي ،وفي تقدمته للجزء الثالث منه :أنه عثر على نقص في أوراقه ،ثم في عمل الرافعي نفسه فقد دفعه الأجل المحدد للإسراع فيه؛ لكنه متين ومسبوك في هذا الفن الجديد على الأدب ،وهو التأريخ له،أما جورجي زيدان فقد تغافل عن حقائق معروفة وحاول التلاعب في مواضع،ثم إنه كتبه وخلفية ما في ذهنه.