بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين أما بعد: الأخت الكريمة أود أن أوضح لك بعض الأمور و الله من و راء القصد ، أولا- ندمك ان كان خوفا من الله تعالى فهو توبة و ان كان خوفا من الكاميرا أو الصور فهذا شيء آخر فعليك بتصحيح نية التوبة الى الله دون اشراك غيره و اعلمي أن الله يستر عبده و لا يفضحه الا اذا كرر الأمر و كرر المعصية حينها يخلي سبيله ، كما حدث في عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه أمسك بلص فأراد أن يقيم عليه الحد فقال اللص و الله يا أمير المؤمنين أنني أسرق لأول مرة و سأعدط أنها ستكون الأخير فاعف عني فقال له عمر رضي الله عنه : و الله لو كانت لأول مرة لسترك الله لأن الله يستر عبده اذا عصى لأول مرة و تبين بعد ذلك أنه سارق محترف .
ثانيا : الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون ان العبد ليفعل الذنب يدخل به الجنة و انه ليفعل الحسنة يدخل بها النار قيل و كيف ذلك قالوا يفعل الذنب فيضل نادما مستغفرا ن تائبا الى الله حتى تكون سببا في دخوله الجنة فيقول ابليس عليه لعنة الله ليتني لم أوقعه فيها، و يفعل الحسنة فيعجب بنفسه فتكون سببا لدخوله النار .
ثالثا:اياك أيتها الأخت الكريمة أن تبوحي بهذا السر لأي كان لأن ابليس لا يبرح عنك حتى تبوحي به لغيرك ، حتى و لو كانت أمك ، و ربما في المستقبل تبوحي به لزوجك فتكون حينها الكارثة لابد أن يموت معك هذا السر ، فانني لك ناصح أمين وعلمي أن دوام التوكل على الله ، و الدعاء و قيام الليل هو البلسم الشافي و سلاحك هو طلب العلم الشرعي فان العالم لا يستطيع ابليس أن يدخل عليه بخطواته كما استدرجك اللعين و الله المستعان.