اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصديق عثمان
في يوم مبرمج حضر المسؤولون إلى مدينة الجراح
كل شيئ مهيأ دموع ومواساة لأهل الأقراح
وفي عجالة مغشوشة ضمدت الجراح
تحت ضوء الكاميرات المبرمج والمتاح
صور تغطيها الدموع وزادها تعليق المداح
هذه عواطف المسؤول هكذا يبكي رجل الصلاح
المدينة أمست بخير إذا ...أعلنوا الأفراح
أشعلوا الشموع وأنيروا كل مصباح
اليوم كل شيئ مسموح وكل ممنوع مباح
ارقصوا على النغمات واملئوا الأقداح
حتى إذا نام أهل المدينة واطمأن عليهم رجل الصلاح
أعلن الختام وجمعت الكاميرات وأطفئوا المصباح
وفي منتصف الليل تعفنت الجراح ..وكثرت المناجاة وارتفع الصياح
ونطق كبير المسؤولين :أوقفوا هذا الصياح ...ارموهم في الجوار..ضمائرنا الوديعة تريد أن تنام وترتاح
|
و عندما تنامُ الأضمِرة..
تنامُ رُفقتها نواةُ العقول..
حينما تتجرّعُ القلوبُ سموما مُسكِرة
و تتغلغلُ بين ثنايا الرّوح أطيافٌ تُراقِصُ الجُبنَ..
و تنثرُ الفِتن،
و تنتحِرُ على شُرُفاتِها العيونُ المُبصِرة
و تبقى سِياطُ السّياسة نوافِذُ مغلقة على ممتهنيها..
و من فكّر في فتحِها أطبقت عليه بفكّيها
و اعتصرت بقايا أنفاسه.
،،،،
أيّها الفاضِل، صدّيق..أراك اقتحمت الطّريق
و أعلنت علينا سيلا من أفكارِك النيّرة
جميلٌ ما زيّنت به هذه الصّفحة..
تقبّل مروري وقبله تقديري