وقد ذكر ابن خلدون أن قبيلة هوارة كانت في ق8هـ منشرة فى التلول العالية بإفريقية أي فى الشمال الغربى التونسي وجباله المناسبة لحياة البربر. وكانت متعددة العشائر والأفخاذ. فقد كان الحنانشة يملكون قلعة سنان وكان أولاد قيصر الخاضعون لأولاد حركات الزعازعة فى أبة والأربس ( و انتقلوا بعد ذلك إلى السهول بين عين البيضاء و عين مليلة و باتنة و تبسة بالتراب الجزائري )وكانت بجاوة بجهة باجة وكانت ورغة بجهة الطو يرف, وفى أواسط ق 5هـ اندمجت فروع هوارة مع أعراب بنى سليم وبنى هلال ومن هؤلاء مرداس بن رياح من هلال الذي حط أتباعه الترحال بجهة باجة. أما بطن الأثبج وفرعهم الرئيسىدريد فقد انتشروا فى جهة الكاف والتحق بهم بعض الذواودة الذين كان مركزهم قسنطينة فى حين استأثر الحنانسة بغربى الكاف وكان شيخهم حوالى سنة 1535 م عبد الله بن سودة من بنى شنوف وكانت إمرته على مواطن أولاد صولة.
وقد أثبت محمد المرزوقى القبائل الهلالية وفروعها المتمركزة بجهة مجاز الباب و هي من دريد : أولاد جوين وأولاد عرفة وأولاد مناع وبنو ومن رياح : الصميدية والدعاجة وأولاد الأمير وأولاد الحاج والخرايصية والعبادلية والحمايدية والمساعيد وأولاد سيدي عبد النور .
وفى جهة الكاف أولاد يعقوب من سليم وهم بنو وائل وأولاد المهدي والشبا رية. ومن دريد أولاد خليفة وأولاد حربى وأولاد خالد وأولاد عباس وأولاد فتوح وأولاد قاسم وأولاد ميمون وأولاد موسى .
وقد ذكر الزركشى فى تاريخ الدولتين أن بنى شنوف فرح من بنى مهلهل وترجع أخبارهم إلى سنة 1463م. أما الحنانشة فقد ذكرهم قبل ذلك ء سنة 1395م عندما كانت مواطنهم على ضفاف مجردة. وكان السلطان الحفصى فى سنة 1436 م يجند منهم العساكر. والجدير بالذكر أن الحنانشة هم أحد فروع هوارة. وبانهزام الشابية الذين انطلقت حركتهم الصوفية والسياسية من القير وان اسقوت فى الشمال الغربى منذ مطلع ق 17 م قبائل بني شنوف فى الكاف», وبنى ميمون وبنى يحيى فى تبرسق و ورغة وشارن والزغا لمة والخمامسة ودوفان - وهم حنانشة- فى الشريط الحدودي غربى الكاف . وكان هؤلاء يقومون بدور عرش المخزن وزمالة شيخهم تخيم بسفح جبل بو الأحناش وأموالهم وذخيرتهم بقلعة سنان بينما كان أولاد يعقوب يقطنون بسهول مرماجنة - حذو تالة - وفوسانة مع أولاد بوغانم. وكان أولاد عيار بمكثر، وأولاد علي بجنوبي السرس والزوارين وأولاد سباع بأعالى سهول مكثر مع أولاد مهلهل( و هما قبيلتان سليميتان ) وبالقرب منهم أولاد هذيل( هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر ) .
وفى النصف الثانى من ق 16م اشتد الصراع التركى الإسبانى على البلاد قدمت بعض قبائل بنى سليم من طرابلس إلى تونس وانتشر منها المحاميد بسهل وادي سليانة وبكوكة من جهة باجة. ووليهم سيدي خليفة المحمودي. وفى الروحية من جهة تبرسق استوطن فرع من هوارة ممثلا في أولاد طرهونة. ومنهم السكارنة و السوالم وو ليهم سيدي ابو العباس.
-يتبع-