تلبدتِ السّماءُ..
بِغيمٍ أسوَدْ
فتوسّطها نجمٌ،
ضمِئَتْ لبريقهِ..
عَينايَ
والقلبُ ارْتعَدَ..
فتـوَرّدْ
و تَدَحرَجتْ عليهِ..
روعةُ المَشْهدْ
فأنطقت شِريانَهُ..
المُـقعَدْ
فَأفاضَ مُقلَ دِماءٍ..
مِنها عقلِيَ ارتوى..
فـتمدّدْ
ولِكبتِها الجارحِ،
تـوسّدْ
حين ضمّخَ ألمَ الوِحدَة،
وبليونةِ همسهِ
قالَ..
بعدَ أن تـودّدْ
.
.
'' سيّدةَ القصرِ الحزين..
أراكِ كوُريقاتِ..
الخريفِ
في صُفرةٍ ذابلةٍ
تُوقّعُ الجبين..
لأحلامِكِ البريئةِ..
تُجهِضِينْ
تتألّمين في خفيةٍ..
ومن صَمغِ الذُّهولِ..
تـنتَشِينْ
بِأنامِلِ الغموضِ..
لشظايا الشّوقِ
تُداعِبينْ..
وعيناك..تائهة
تبحثُ عن سرّها
الدفين
هذا انا جُزؤكِ..
أفلا تُبصِرين؟؟
أم لِنبضي..تتجاهلين..''..
آآآهٍ..ماذا أسمع؟؟
أهذا صوتُك..؟؟
أم صدى أحزاني..
تـفرّع
أجل هذي ملامِحُ..
'' قـلبي ''
تُراها عادَتْ تُوقِظُ بُرَايةََ..
نحْتِكَ اللاّمِع؟؟
حُروفُك المُرعِبة..
حِصنُ المدامِع
قافُكَ اللّظى..
تَـجرّعْ
ولامُكَ لهيبُها..
يُسمَع
من خلفِ باءٍ..
بزغت يوما شمسُها..
فألمّت بِناصِيتِها..
المـواجع
فارتحلَ نبضُكَ..
على يخْتٍ..
سيّجَ عالمي بِرُكودٍ..
لِسمومِ الحبِّ تجرّع
أيّها القلبُ عذرا..
أودعتُك بين صفحاتِ
الذّكرى
فعُد لِصمتِك..
واترُك لِجسدي حقائِبَ..
الهِـجرة
.
.
فقال..
'' و لأنّكِ أوْدَعتِنِي بين
صفحاتِ الذّكرى
فغيومي..
ستُمطِرُ وابِلَها،
لِتُحاصِرَكِ سرًّا..
وجَـهْرَا
سيّدتي..
أشعُرُ بالحبِّ تولّد..
وخُطاهُ ارتسمت..
مـُزهِرة
فاشعُري معي..
بالأملِ الأبيضِ..
كالبدرِ بليلِك ..
يَـتوارى
ونجومٌ،،
تُردِّدُ اسْمَكِ..
وتغتالُ بسمةََ الحيارى
لِتَحْيا سنابِلُ الهَوَى
فتُخلّفُ ذهباً لامِع..
بِقلبِ البرَى ''
وفجأةً..
لامَسَتْ وجهي..
نسماتٌ باسِمَة
داعَبَتْ ثَغْري..
بِنُكهةِ الصّباح
وتنشّقتُ إشْرَاقةً،
ألحَفََتْنِي رِقّةَ..
الأفـراح
فتساءلتُ..
عمّ كنتُ أرى؟؟
و أدْرَكتُ..
أنّي عانقتُ حلُما..
أشْعَرنِي بارتِياح
حين حدّثني..
'' قـلبي ''
توهّجَتْ مشاهِدُ رجُلٍ..
أوْسَمَنِي عِقدا..
أذهَلتنِي لآلِؤه..
بِروعةِ حُروفٍ،،
إعصارُها أزاحَ..
غِشاوةَ صمتي..
فحرّرني..
وأذاقني نُكهةَ الشّوقِ..
حينَ أسرتني لذّةُ..
الإجـتِياحْ
**
بقلم/ العمر سراب