بارك الله فيك يا اخ عبد الكريم
ما لي عندما اقرأ عن الام يشدني الحنين للصبى
حين كنا جميعا نحتمي و نلجأ اليها
فهي الدفئ و الحنان و هي من تقرأ ما نفعل
و كأنها تطالع كتابا مفتوحا
و لا غرابة فهي من حملت بنا التسع
و ولدتنا و هي على المحك بين الحياة و الموت
ثم ترضعنا و تهلك صحتها لأجلنا و تربينا لنصير رجالا و نساءا
من لنا اذا مرضنا ؟ من لنا اذا كربنا ؟ من لنا اذا خسرنا ؟
فماذا جازيناها ؟ و الله انه لدين عظيم لو انفقنا جبال ذهب لما وفيناها زفرة من زفراتها
و ترى الرضيع عندما يشب و ينمو شاربه و يتزوج تفرح به و تزهو ... ثم ؟
ينكر امه و يهجرها !
فماذا جنت المسكينة ؟
ايتها الزوجة ان هذه الام التي استعديتيها بغيبتك و نميمتك و أسأت اليها
هي من أنشأت لكي رجلا تركنين اليه و تحتمين تحت ضله
فأين الاعتراف بالجميل ؟
أين ؟