منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سـطـور عـلـى حـافــات الـحـيـــــاة؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-23, 11:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

أيّها الفاضِل نصّك المشوِّق ألزمني الوقوف على كلِّ سطر..
فشدّتني ألفاظٌ مزجت بين مفاهيمَ علميّة وأدبيّة..
واخترتُ كمقدّمة لكلامي فكرةً حرّكت فضولي، هي
" عصارة الفِكر "..
والتي توضِحُ العلاقة بين الفِكرةِ المُستخلصةِ من الفِكر والتي تلِدُ لنا إبداعاً..( حيثُ أنّ عصارةَ الفِكر أو إفراز الفِكر يُنسبُ للشّخصِ نفسه )
و غالِباً ما يُسهِّلُ عليه الغوص في مفاهيمَ شائِكة مستنِدا على بُعدِ النّظر
وانتِهاج طريق الذّاكرة التي تخزّن المعارِف وكلّ ما يمرّ على العقل من مشاهِدَ و إن كانت منذ الطّفولة.
....
*** وفي سطرٍ مهمّ خرجتُ بنتيجة تُدلي بأنّه رغم نظرة التّشاؤم التي يرى من خلالها من أوقعتهُم سلبيّة التّفكير فيبقى للأملِ مكان في نظرِ البعضِ الآخر.
ما يسوقُنا لاقتفاءِ أثرِ السّيرِ بدروب الحياة بين هذا وذاك..و ساقني شخصيّاً لأن أستقلّ معك الحافلة علّني أتمكّن من النّظرِ من نافِذةِ عقلِك..
(ولا تعْجب فأفكارُك هذه نافِذة لنا..)
*** وفي سطرٍ آخر، ذكرت محطّات الحياة..وكم هي عديدة ومختلِفة حيثُ واحدة
تستوقِفُنا فيها مشاعِرُ السّعادة و أخرى مشاعِر الحزن و لكلِّ
محطّة أثر على نفوسِنا..و ينطبِقُ هذا على نوع تفكيرِنا و قوّة شخصِيّتنا
ومدى تقبّلنا و طريقة استِقبالِنا لما يواجهنا في كلّ محطّة..
وهنا يأتي دور الدّين الذي يُقوِّمُ شخصِيّتنا على أخلاقٍ و صِفاتٍ تؤهّلُنا لأن
نتخطّى كلّ محطّةٍ في حياتِنا بِصبرٍ و عزمٍ و أملٍ في السّعيِ و مواصلةِ
المسير مادام نبضُنا مستمِرّاً و أنفاسُنا تسنِدُ خُطانا مهما تثاقلت بفِعلِ الصّدمات.
*** وفي سطرٍ أخذتنا للمعنى الدّال على وجودِ صنفين من النّاس في حياتِك..
صنفٌ يُمثِّلُ من تَستحضِرُ ملامِحهم مشاعِرَ النّفورِ منهم (حسب قولِك تفوح منهم رائحة فكريّة نتِنة) وهذا الصِّنفُ ممن لا تتوافقُ لا نظرتك و لا حتّى أفكارك بِنِتاجِهِم الفكري..ممّا يجعلك تنسحِبُ من مُخلّفاتِهِم..وهو ما يعكِس نقاءَ فِكرِك و سريرتِك.
و لي عليك عتاب أيّها الكاتِب..فكيف للسّجارة أن تكون ممحاةَ علَقِهِم؟؟
رغم علمي بهروبِ العقولِ من محتوى يُهدّدُ اطمئنانهم لسيجارة تفكّ عقد الأفكار و تُخلِّصهم من سوادِها..لكن دعني أقول أنّ هذا لن يدوم سوى للحظات فقط..
والصِّنفُ الثّاني هو من رصّعته بوصفٍ ملائِكيّ أعذبه ترفّعهم عن مغرياتِ الحياة من ماديّات والتِحافِهم لثوبِ العفّة و الطّهر..هؤلاء وقّع اعترافُك بِخصوصهم أنّك تتعطّرُ بأفكارِهم وهو ما يدعوني للقول أنّ كنزَ الشّخصِ فِكره لا جيبه..
و إن قلت الفِكرَ فأخصّ الجوهر و إن قلتُ الجيبَ فأخصُّ المظهَر.
و بين ما وردَ ذكره في الأسطُرِ السّابقة تحدّدت لنا وجهةُ فِكرِك التي قادتنا أخيراً إلى اللّقاء بمن أرضى تطلّعك لإيجادِ من يُشبِهُك ( وليس خلقاً )
بل في تكوينه العقلي الذي طابقَ تكوينَك والذي تفرّدَ بحالته التي لا أُخفي فضولي وشوقي لِمعرِفةِ مخلّفاتِ وميضِها...
،،،،،
الفاضِل " أدونيس "..جعلتني أعتصِرُ فِكري من خِلالِ ما طبعته أفكارُكَ بِذاكرتي..
اعذر إطالتي فلم تكن عنوة..بل شدّتني كلِماتُك التي عبَّرت فعبرَت مجرى العقل.
تحيّاتي لِقلمِك و احتِرامي لِعُصارةِ فِكرِك









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2009-12-23 في 12:59.
رد مع اقتباس