عرف راوي الحديث
.
هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصارى الخزرجى ويكنى عبد الله.
ولم يدرك النعمان الجاهلية فقد كان أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا.
وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة رضي الله عنه. (1)
وكان النعمان أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة للأنصار في جمادى الأول سنة ثنتين من الهجرة فأتت به أمه تحمله إلى النبي (صلي الله عليه وسلم) فحنكه وبشرها بأنه يعيش حميدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة.(2)
وبعد موت يزيد بن معاوية بايع النعمان لإبن ال**ير فتنكر له أهل حمص، فخرج هارباً فتبعه خالد بن خليّ الكلاعي فقتله سنة خمس وستين للهجرة.
وضعية إدماجية
مقالة ضرورية الإيمان في حياتنا :
الحمد لله
أما بعد
إخوة الإيمان ، وحماة حمى الدين ، والمحبون لسيد المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - ، كم يسعد المسلم حينما يتفكر في عظمة الإسلام وحماية الله له ولأصوله ، وكم تأنس النفس المؤمنة بالله تعالى حين تقف بين يديه سبحانه مخبتة صادقة ، وداعية موقنة ، إنها نعمة عظيمة أكرم الله بها عباده المؤمنين ، نعمة السعادة الحقيقية في هذه الحياة مهما كانت مشاقها ومهما كان كيد الأعداء فيها ، ومهما كان مكرهم وظلمهم وابتلاؤهم للمؤمنين .
إن هذا الشعور الإيماني ، وهذه الطمأنينة التي يحسها أهل الإسلام ، قد ذكرها الله تعالى في كتابه العظيم ، فقال سبحانه : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ " هذه السعادة التي يتلذذ بها أهل الإيمان حقيقة ثابتة ، ومتعة باقية ، ونعمة من الله تعالى جليلة مباركة ، ولهذا كان خبر النبي - صلى الله عليه وسلم – عن طعم الإيمان حين قال - صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح عند مسلم : " عَنِ الْعَبّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِب - رضي الله عنه - ِ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ، مَنْ رَضِيَ بِالله رَبّا، وَبِالإِسْلامَ دِينا، وَبِمُحَمّدٍ رَسُولاً". " وهي شعور المؤمنين ، وهناءة قلوبهم ، وأنس نفوسهم ؛ وذلك بسبب ما يدركون من سرور القلب وفرحه بذكر الله تعالى ، وابتهاجه وانشراحه ونوره ، حتى قال بعض من ذاق هاتيك اللذة وهو إبراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى – وقد نشأ في بيت شرف، وعز، ومال، وانصرف عن كل ذلك إلي العبادة، والزهد، وانشرح صدره بما آتاه الله من فضله، وما ذاقه من لذة العبودية لله، والافتقار إليه، حتى قال :لو علم الملوك، وأبناء الملوك ، بعض ما نحن فيه من النعيم والسرور، لجالدونا عليه بالسيوف، أيام الحياة . وقال آخر: إنه ليمر بالقلب أوقات إن كان أهل الجنة في مثلها إنهم لفي عيش طيب..
إن هذا النعيم، يدركه أهل الإيمان ؛ أهل الذكر والجهاد، ومراقبة المولى عزوجل، ولنتفكر عباد الله في هذا ؛ فإن المطلوب من المسلم في هذه الحياة ، أن يؤمن إيماناً بالقلب بوحدانية الله ، وشهادةً باللسان ، وعملاً صالحاً سهلاً ميسوراً ، يستعذبه المؤمن في الدنيا ، ويُمتَّع به في الدنيا قبل الآخرة