
كلمات أعجبتني عنوانها "العرب"
إن هناك مُعادَلة يَجب أن يَحْفَظَها كل عَربيٍّ عن ظَهْر قَلْب هي "عَرَب - إسلام = صِفْر" .. نَعَم .. العَرَب بدون دينهم لا يُساوون شَيْئاً ..
قد كُنَّا نحن مُسْلِمي أفريقيا لا نُفَرِّق بين العُروبة و الإسلام ، كما أن مُؤَرِّخي أوروبا لا يَعْرِفون هذه التَفْرِقة حين قال "جوستاف لوبون" أن العالَم لم يَعْرِف فاتِحاً أرْحَم من العَرَب ، حتى البدْعة المَهينة التي اخْتَلَقَها ميشيل عفلق و اقْتَرَحَ فيها البُعْد عن الإسلام طَريقاً للبَعْث العَرَبي !! .. و الواقِع أن الرَجُل بنَصيحَته تلك كان يَحْفُر القَبْر العَرَبيَّ ليَدْفِن فيه أمَّة و رِسالة ..
و ليس غَريباً من مِثْله أن يَصْنَع ما صَنَعَ ، إنما الغَريب أن يَفْتَتِنَ بنَعْرَته بعض الناس فيُسارِعوا إلى الارْتِداد عن الإسلام و الكُفْر بالله و بالمُرْسَلين .. فماذا أفادوا ؟ .. إنه لم تَظْهَر دَعْوة أشْأم على قَوْمها و أبْيَن فَشَلاً و أسْوَأ عُقْبَى من هذه الدَعْوة المُرْتَدَّة ..
و لَعَلَّ العَرَب يَعْقِلون بعد أن مَسَّ جِلْدَهم لَهَبُ الأحْداث و يَعْرِفون إلى أين قادَتْهم هذه الخِدَع و كيف عَفَّرَت وُجوهَهم بالتُراب ..
منقــول عن كتاب "قَذائِفُ الحَقِّ" للشيـخ محمد الغزالـي رحمـــه الله أصــــدره في رمضــان 1393 هـ