بسم الله الرحمان الرحيم
تحية طيبة أم بعد
أود وضع بعض التعليقات على هذا الموضوع :
1 – قول صاحب الموضوع : <<شهدت السنة الماضية انخفاظا كبيرا في سعر العقار في وادي سوف متأثرا بالتراجعاتالكبيرة>>
· هذا كلام ليس صحيح أبدا ، لأن ولاية الوادي لم تعرف أي انخفاض في العقار ، بل ما نشاهده هو ارتفاع الأراضي و العقارات دائما، و المحير أن ولاية الوادي لم تتأثر بالتراجعات العالمية بل ولاية الوادي تسير عكس التراجعات العالمية ( و هذا ما كان يحيرني ).
2 – تبرير ارتفاع أسعار العقار و الأراضي في الوادي بكواليس السلطة و أن المنطقة ستصبح سياحية و ....و ....
· يجب التأكد من هذا الكلام أو إثباته أولا .
و لتعلم أخي أنه لو صحت هذه الكواليس أو المشاريع التي يخطط لها مستقبلا بولاية الوادي لكانت أسعار العقارات و الأراضي حاليا بأضعاف أسعارها حاليا أي ستكون خيالية أو أسعار ملتهبة .
أي أن ما ذكرته ليس السبب في ارتفاع أسعار العقار في الوادي .
مع العلم أننا نتمنى أن تصبح ولايتنا ولاية مفتوحة و تجارية و....و....لأن هذا في صالحنا حتى ولو استفاد منه آخرون .
· أما قولك << الاخبار التي ظلت طي الكتمان و تظاهر الساسة و ألوا القرار و المحللون الاقتصادييونعلى التأكد المستمر أن هذا الارتفاع بسبب اصحاب رؤوس الاموال و الذين يتحايلون علىالقانون من أجل أخفاء مصادر أموالهم و لكن الحمد لله علم السبب كانت بزنسة علىمستوى كبير و خطة ذات مستوى عالمي .. >>
· أرى أن هذا الكلام تضخيم للموضوع في غير محله و يلزمه إثباته .
3 – أما قولك << و لذلك انبه الى ضرورة ان يتوقف اصحاب الاراضي عن بيع أراضيهم برخص التراب لمصاصودماء الشعب حافظ على أرضك و أصبر فالنور قريب >>
· لا يجوز لك أخي الكريم الدعوة إلى التوقف عن بيع الأراضي سوء ثبت كلامك أو لم يثبت ، لأن هذه البيوع تتم بطرق قانونية و بالتراضي و هؤلاء المشترين ليس يهودا أو .....أو ...
· أرى أن أسباب ارتفاع العقارات و الأراضي في الوادي يعود لـعدة أمور أهمها :
- ربما يعود لإهمال الدولة للولاية في السنوات الماضية بسبب ما يشاع عن الولاية بأنها مصدرة للإرهابيين .ومن ثم ضعف التنمية وضعف دعم بناء السكن بجميع أنواعه.
- مما جعل أغلب سكان الولاية يكون في اهتماماتهم و انشغالاتهم الأولى هو الحصول على قطعة أرض لضمان سكن المستقبل .و من أراد فليتأكد من ذلك و يقارن نسبة بناء الشعب وحده مع نسبة بناء الدولة و يقارنه بباقي الولايات .
- أن شراء الأراضي و العقارات أصبح مستودع للثروة و حفظ المال عند كثير من أصحاب الأموال في الوادي خاصة و أنها كما يقول عامة السوافة ( الأرض لا تأكل و لا تشرب ) أي تجارة بدون مصاريف ، بعد أن كان شراء الذهب سائدا لمدة زمنية و كمصدر لحفظ المال في الماضي .
- ارتفاع نسبة التزايد السكاني و الكثافة السكانية في الولاية
- نقص الاستثمار في ميدان الترقية العقارية من طرف سكان الولاية .
- تبييض الأموال التي أنتجت من مكاسب محرمة أو غير قانونية .
- ارتفاع نسبة الخدمات التي يقدمها بعض السماسرة في هذا الميدان و التي تكون أحيانا خيالية .
و ربما هناك أسباب أخرى لا يسع المكان لسردها حاليا
و تأكدوا أن من يشتري الأراضي في الوادي هو التاجر و الموظف و الطبيب و باقي عناصر المجتمع .
و السلام عليكم