منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وحش السياسة
الموضوع: وحش السياسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-03-17, 15:04   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله

قال المصطفى صلى الله عليه و سلم «ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة»رواه البخاري
وقوله صلى الله عليه و سلم : «ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف فقد برئ ومن أنكر فقد سلم إلا من رضي وتابع» رواه مسلم والترمذي
وقوله صلى الله عليه و سلم : «من أصبح وهمه غير الله فليس من الله، ومن أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم» رواه الحاكم
وعن جرير بن عبد الله قال: «بايعت رسول الله ( ص )على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم» متفق عليه


فهذه أحاديث رويت عن خير الأنبياء و خاتمهم المصطفى صلى الله عليه و سلم تتعلق بالحاكم في تولية الحكم و تتعلق بالمسلمين بعضهم مع بعض و الاهتمام بمصالحهم و السهر عليها و الاجتهاد في تلبية طلبات الرعية كي لا يقال هذا حاكم جائر أو هذا مسئول عن رعيته فأهملها ، فهذه هي سياسة الأولين ، و من كانوا يتدبرون الأمر في الخفاء و في ليلة كان الرعية نيام و المسئول يصول و يجول في الشوارع لا كما نراه اليوم العكس المسئول في نوم و تكاد جفون عيناه تتكسر من ثقل السهر و الرعية يصولون و يجولون في الشوارع علهم يجدون ما يسد رمق أولادهم و هم يتضورون جوعا ولا يدري بهم إلا الله
فهدمت الخلافة فطبقت السياسة الغربية في بلاد الشام و الإسلام و العرب كافة و انتهت سياسة ، ووضعت نقطة الانتهاء آخر السطر ، و بدأت مطه في أوله تقول الفكر السياسي الغربي المنبثق عن عقيدة المبدأ الرأسمالي ، يعني بكل صراحة الأخت الفاضلة عقيدة فصل الدين عن السياسة أو الحياة كافة .
وأنه أصبح محتما على الدول الإسلامية إلا بالخلافة كي تصبح سياستها شرعية فيكون الأمر و النهي من واحد .
فهذا اعتقاد الكافر بنعمة الله و ليس المسلم المؤمن برب العزة ، فأصبح مسؤلينا يمارسون سياسة الغرب و تطبيقها جذريا و بدون أن ينسوا النقاط فوق و تحت الحروف و إلا لكانت الكارثة و كأنه نسى أية تدل على شرع الله ، فيأخذ من حيث لا يدري و من قبل من ؟ إنهم صانعوا القرار و الدساتير
و على هذا فلابد على الأمة الإسلامية أن تعي معنى السياسة لغة وشرعاً ، و على مسؤلينا أن يعرفوا هذا خيرا منا نحن الضعفاء لله الذين لا حول لنا ولا قوة .
و الأمثلة كثيرة و متعددة في هذا الشأن :
و منها ما نراه الآن و نسمعه في مدارسنا و ما اتخذه مسؤلينا من قرارات غير صائبة في شتى المجالات و كان الثمن باهظا على عاتق أولادنا خاصة الخاصة و المواطن عامة .
فانظروا ماذا خلفت السياسة ورائها منذ التسعينيات الى غاية يومنا الحاضر .
بلد محطم معنويا و أصبح الشعب يعاني من مرض السكري ، جراء السياسة التي اتخذت في غير محلها .
نحن تعلمنا في الدارس و حفظنا عن ظهر قلب :أن السياسة هي رعاية شؤون الأمة داخلياً وخارجياً، وتكون من قبل الدولة ، فالدولة هي التي تباشر هذه الرعاية عملياً، والأمة هي التي تحاسب بها الدولة.

فهل نحن امة لا تحاسب تأكل و تشرب و تنتظر الغد ليكون ابيض و الخوف من السواد أصبح محتما علينا.
إخواني بفضل السياسة أصبح اللتر الواحد للزيت 150 دج
بفضلها أصبح القنطار الواحد من الحديد 10.000 دج
و السكن الذي كان الفقير يستطيع شراءه في الثمانينات أصبح من المستحيلات السبع في أيامنا .
ولم يتبقى إلا شيء واحد فليصبح المليون ورقة واحدة كفئة الألف دينار و تكتمل الحصة .
و ليصبح قنطار السميد بــ:بفئة الورقة الواحدة أو تزيد

السلام عليكم ورحمة الله










رد مع اقتباس