منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إلى الدوحةِ الوارفة ِالظلال ... هلـّموا !.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-19, 15:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نزار علي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نزار علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qaswara مشاهدة المشاركة
خلاّني..
أيامكم عسلٌ مذاب ، و لياليكم ماءٌ قراحٌ ينساب.
هذه حروفٌ أحادِثُ بها أحبّة ٌ و خلان ، في هذا الزمان ، و من هذا المكان ...
بعد أن أتت على العربيةِ تقلبات الأيام ، لهجرها من أهلها مع تعاقبِ الأعوام .
و سوف استعين بما يُعين ... ألاَ من مساعدٍ أو معين ؟..
صدّقوني ..
إن قلتُ ... إنني أعاني عسرة ، و على ما أصاب العربية تنتابني حسرة ،و وجهي تعلوه قترة..
فبعد إبحاري في الثقافة الحالية ؛ لم أجد لي مرفأ ، و الوقتُ يمضي و أنا اقرأ ، فَلِهَولِ ما وجدتُ فالدمع لا يرقأ ..
فإلى أيّ دليل ٍ اهتديتُ ؟... و ماذا وجدتُ ؟..
وجدتُ عرباً .. فلا جمرات الافكار فيهم تتوقد ، و لا عرائس الفصيح تتولد ..فبالجهل عمّ الظلام ، و القى على بدر البليغ من اللغةِ اللثام .
فترى عيّ الكلام كشف ساقهُ ، و لحن القول ضرب رواقهُ ، و غاب حسن النثر إشراقهُ ، و الشعر قد جفّ إيراقهُ.
و كأني بحافظ ، ألاحظ ... و هو يقول :
سرت لوثـة الإفرنجِ فيها كما سرَى **** لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ
فجاءت كثوبٍ ضمّ سبعين رقعــــة **** رقعة مشكّلة الألوان مختلفاتِ..
آهٍ ! يا لسان .. فقد كان منّا لك الصدُّ ، حتى انفلت العقدُ... و كان القوم لك بعاصٍ و عائق ، و لم نكن لجمالك بقائدٍ وسائق.. و مرّت الأيام تترى ...
و لكن .. مهلا ! .. يا أهل العقول .. و اسمعوا ما أقول ..
قد تشرق الشمس في غير موضعها .. إذا كان الزمان ربيعاً...
فتعالوا بالسمر نفترش العراء ، و نلتحف السماء .. فنجوم لغتنا لا تزال في الفضاء..
يحضرني مطلع معلقة امرئ القيس .
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ و منزل **** بسقط اللوى بين الدخولِ فحوملِ .
قرأت البيت مراراً و تكرارا .. فقلتُ : كيف لهذا الشاعر الفحل يقول .. أنهُ وقف ؛ و طلب مِـمَن معه الوقوف ؟.. و بكى ، و طلب من رفيقهِ ، أو رفيقيهِ البكاء من ذكرى حبيبهِ؟..
فهالني ، بل ساءني أن تكونَ شخصية الملك الضليل بهذه الغرابةِ ..
و قلت : كيف غفل الأوائل عن هذهِ الزلة ، التي تؤدي الى المهزلة ؟ ! ..
و بعد تقصٍّ ، و بَحث نصٍّ ..
وجدتُ أن بعض العرب الأقحاح .. قد أعابوا عليه ذلك .. و قالوا :
من غيرِ الجائز لهُ ، أ و لغيرهِ .. أن يطلبَ من رفيقيهِ البكاء على حبيبهِ ، إلا إذا كانا يشتركان معه في حب الحبيب ..
بل كان أولى بذي القروح أن يطلب منهما البكاء لحاله هو ، و مشاركته آلامهِ و الرثاء لهُ.
اتمنى ألاّ يأتي من يقول لي : من أنتَ أيها الجليس .. حتى تعيب على امرئ القيس ؟ !.



و الآتي أسرد ، و للأوائل أنقد.
سلام الله عليكم
أهدي إليكم السلام تحية ...ممزوجة بالمسك في الأوراق
أنا حائر من أين أبدأ يا من حاز كنوز البلاغة ومفاتيح الفصاحة
حبيبي "علي" والله إنك كما قال الشاعر:
كأنك من كل النفوس مركب ...فأنت لكل الأنام حبيبي
وما أظن الأخر إلا قال فيك :
إن الخير والمعروف أودية ...أحلك الله منها حيث تجتمع
أخي العزيز لقد وقفت طويلا لأرتاح تحت ظلال الدوحة الوارفة التي كنت الدليل إليها.
حبيبي لست أدري كيف أبدأ بالكلام معك ... فالمدح انتقاص لك .
حبيبي - أيدك الله - كما بدأت أنت اسمح لي أن أبدأ أنا .
سأبكي على العربية التي هجرها أهلها
لقد وقفت مثلك على الأطلال وبكيت كما بكى امرؤ القيس على فراق حبيبه :
لوكان النيل يجرى مثل دمعي... لما خلا على الدنيا شراقي
وفاض على الحجاز وأرض مصر ....كذلك الشام مع أرض العراق
حبيبي البكاء لن يفيد بشيئ لكنها الأيام حكمت به فلا مفر.
سأعود لنقدك قول إمرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ...
واعذرني ان قلت ما تمنيت ألا يقال لك
" من أنت حتى تعيب على إمرئ القيس"
حبيبي إنني أرى ما رأه الكثيرين أن الشاعر لم يخاطب صاحبيه
بل استعمل صيغة وردت لدى كثير من الشعراء والعرب
فيقال أنه خاطب عينيه وليس صاحبيه
حبيبي لا تلومني على تطاولي عليك
فمفأنا لست بشيء وأنت غصن بل جذر في الدوحة التي استظل بها
فاعذر أخا قاده حسن الظن بك إلى لومك
ألا ترى أن الشاعر " ذي القروح " يؤخذ عليه في قوله :
مكر مفر مقبل مدبر معا...كجلمود صخر حطه السيل من عل ؟
وليس في القول الأول؟؟
فكرت كثيرا حين وقفت أمام هذا البيت ن وقلت كيف تشبه خفة الفرس الصخر
وما وجه الشبه بين الخفة والثقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقبلوا تحياتي
نزار علي









رد مع اقتباس