أتدكر في سنواتي الأولى من التعليم ، أن معلما كان على أبواب التقاعد
سألني بعد أن أعطاني عددين صغيرين : يا فلان أيهما أكبر، هدا العدد أم هدا ؟
، فنظرت اليه محدقا و مستهزئا
قائلا له : أحسبت مستواي هابطا الى هده الدرجة ؟
فقال لي :حاش لله ، بل أنا الدي تداخلت الأمور علي ، وصارت قدراتي العقلية ضعيفة .
هدا النمودج يعبر بصدق عن الحالة التي يصل اليها المعلم بعد مضي 25 سنة .
والخلاصة : إن المعلم الدي يتجاوز 25 سنة لا فائدة ترجى منه ، فهو يدخل في مرحلة لا يمكن أن يفهمها إلا من مر عليها ، ويستحسن بل يجب إحالته على التقاعد خدمة لأطفالنا و خاصة وخاصة معلمي المدارس الابتدائية الدين هم كما يقال كالشجرة المثمرة كلما كبرت نقص ثمرها .