اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi
وتاهت بنا الذكريات
أخي ..!!
وبينما أنت في عالمك الغريب تنثر عليك الأحلام من سحرها وتهوي بك الذكريات الى الماضي السحيق ..
فترى وانت في سمائك محلقا بين الغمام وكأنك شهاب يعرج في السماء تنظر إلى رفاقك وهم صغار يلعبون لم تغيرهم الايام ولم تكدر صفوهم الليالي ..
تراهم وهم يتضاحكون على حافة الوادي عند الناعورة القديمة
ويقضون جل نهارهم بين مرح وسرور لا يعرف الهم الى قلوبهم طريقا ولا يشغل قلوبهم الصغيرة غير مشاكسة الاقران وازعاج الجيران ..
تراهم ..وقد اطلت ابتسامتهم البريئة على روحك اطلال الربيع
على الشتاء لتعانق اشعتها الساطعة اشواقك وتضئ من اركانك
كل شئ .. فتعود وقد استعرت نارك وهاجت اشجانك واظطرب وجدانك وتدفقت من عينيك العبرات ..
لتسأل؟ وتسأل؟ وتلح ... بالسؤال ؟؟؟.. ولكن ما من مجيب !!
يا لذكرى ..
كلّما هبّ النسيم ...
هفت لذكراها القلوب
عصفها الحاني تئنّ منه ...
صفحة الحلم الجميل
.. بل تذوب !!
ويحها .. بل ويح نفسي ...
كيف أصحوا .. والصباح خطوب
أيّها الليل الطويل .. مهلاً
ففي الذهاب حسرة ..وشحوب
|
الأحـلام.. والذّكريات..
إحداهما تدفعُك لمُلاحقةِ رغبة تبحثُ لها عن شُعاعٍ بالمُستقبل
و الأخرى تعودُ بك لماضٍ تراهُ من زاويةِ الفِكر..
و يبدو أنّ الكفّة مالت إلى ذِكريات الماضي السّحيق/ البعيد،
و الذي يخصّ فترة الطّفولة، هذه الفترة التي أحسنت وصفها من خِلالِ
رسمِ صورةِ رفاقِك التي جسّدت أسمى ألوان البراءة..التي لم تدنّسها
مشاكِلُ الحياة..
كلِماتُك أنطقت و حرّكت هذا المشهَدَ الذي نتوقُ و يشدّنا الحنينُ للعودةِ إليه
تماما مثلك،هروباً من هواجِسِنا و ما يعترِضُ حياتنا من الصّعاب و المِحن.
،،،
أيّها الفاضِل..
نسجتَ نصّاً مُحكما أرى فيه تلاؤمُ المعنى والمبنى..
ملاحظة:
بالنّسبة لكلمة تهوي بك الذّكريات..أظنّها ملائمة للمعنى ..
أي تُسقِطُك الذّكريات بِهوّة الماضي السّحيق/ البعيد..و نقول / الهاوية/ يهوي..
و يصلحُ القول: هوى أو هوت/بمعنى سقطت في الماضي
أمّا قولُنا على سبيل المثال: يهوى الشّيء.. أي يميلُ إليه وهذا انطِلاقا من مصدر الكلمة (الهوى)
و الله أعـلم..