خبير: التهويل في خطر أنفلونزا الخنازير لأسباب مالي
اتهم صحفيون دانمركيون منظمة الصحة العالمية بأنها هولت في خطر أنفلونزا الخنازير منصاعة لضغوط الشركات المصنعة للعقاقير الطبية الخاصة بمكافحة هذا المرض. وتبين أخيرا أن العقاقير التي أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامها في مكافحة أنفلونزا الخنازير كالتاميفلو والريلينزا التي أنفقت الحكومة البريطانية، مثلا، أكثر من 800 مليون دولار أمريكي على شرائها، ليست مجدية إلى الدرجة التي تحدث عنها مصنعو هذه العقاقير. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها فريق من الخبراء المستقلين بقيادة خبير الأنفلونزا البريطاني المقيم في روما، توم جيفرسون، أن التاميفلو والريلينزا لا يحميان الإنسان من تداعيات الأنفلونزا.
وأكد توم جيفرسون في مقابلة مع جريدة BFM.ru الإلكترونية الروسية أن منظمة الصحة العالمية على اتصال وثيق مع مصنعي العقاقير الطبية، وأشار إلى أن خبراء هذه المنظمة ممن لهم اتصالات واسعة مع مصنعي الأدوية يواظبون على التكهن بـ"الكوارث" لكي تمنح منظمة الصحة العالمية المزيد من المنح المالية إلى مصنعي العقاقير التي تستطيع أن تمنع وقوع هذه الكوارث الافتراضية.
ولفت الخبير إلى أن المعلومات التي يعلنها الخبراء "المأجورون" حول أعداد ضحايا الأنفلونزا لا يتم تأكيدها وأن ما يقال حول ذلك لا يعدو كونه مجرد تكهنات.
وعن دواء الأربيدول الذي تدعو وزارة الصحة الروسية إلى استخدامه لمكافحة الأنفلونزا قال توم جيفرسون إنه ليس لديه علم بهذا الدواء.
وختم الخبير حديثه قائلا إنه يحذر من مغبة تعليق كل الآمال على العقاقير الطبية المضادة لفيروس الأنفلونزا وينصح بالتركيز على غسل اليدين وارتداء الأقنعة الواقية.
(وكالة نوفوستي للأنباء 15/12/2009)