[sheherazed]

في كفالة جده عبد المطلب
عاد الى امه بعد الخمس سنوات،وكفله جده عبد المطلب،واغدق عليه كل حبه واسبغ عليه جم رعايته وعنايته.
وقد كان يوضع لهذا الشيخ فراش في ظل الكعبة فكان بنوه يحيطون بالفراش اجلالا لابيهم،فاذا جاء محمدادناه جده منه و اجلسه على الفراش معه.
وزاد في اعزاز جده له ان امنة خرجت بابنها الى المدينة لتريه اخوال جده من بني النجار،واخذت معها ام ايمن الجارية التي خلفها عبد الله من بعده.
فلما كانوا بها ارت الغلام البيت الذي مات فيه ابوه و المكان الذي دفن به.
فكان ذلك اول معنى لليتيم انطبع في نفس الصبي.
ولما اتموا الشهر بيثرب اعتزمت امنة العودة فركبوا بالعير اللذين حملاهما من مكة.فلما كانوا اثماء الطريق مرضت امنة بالابواء و ماتت ودفنت بها.
وعادت ام ايمن بالصبي الى مكة منتحبا وحيدا،فلقد كان منذ ايام يسمع انات الالم من امه لفقد ابيه،وهاهو ذا قد راى بعينيه امه تذهب وتدع جسمه الصغير يحمل هم اليتيم كاملا.
وزاد ذلك في حب جده له.مع ذلك بقيت ذكرى اليتيم اليمة عميقة في نفسه حتى وردت في القران اذ يذكر الله نبيه بالنعمة عليه فيقول:
{الم يجدك يتيما فاوى . ووجدك ضالا فهدى}
وهكذا اخوتي كانت طفولة اليتيمفقد حرم من اعز واثمن شيء يحتاجه اي طفل في سنه الا وهو حنان الام وعطفها.
فالرجاء لكل من يقرا هذا المقال ان يصلي على النبي
اختكم في الله امينة شهرزاد