منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زواج الاقارب هل انت معه او ضده...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-08, 18:11   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سفيان
عضو متألق
 
الصورة الرمزية سفيان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ 26 مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي على الموضوع القيم والجدير بالنقاش:
زواج الأقارب لم يرد النهي في الشرع عنه ، ولا الأمر به ، وإنما ترك الأمر للإباحة ،
حتى تدرس كل حالة على حدتها ، فربما كان الأنسب أن يتزوج الرجل من قريبته ،
فربما كانت هناك اعتبارات اجتماعية ترجح الزواج مع القرابة ، وربما كان الزواج من
الأقارب يفضي إلى قطع الرحم ، أو زيادة المشاحنات بين الأقارب ، إن كان يعرف عن
العائلة أن الود بينهم غير مستقر.
ومما ذكره الفقهاء أن يخشى ضعف الأولاد ، والتحقيق فيها لرأي الأطباء ، وقد ثبت أن
الأمر ليس قطعيا فيها .
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صفات يختار الرجل زوجته على أساسها ،
ولم يذكر منها أن تكون الزوجة غريبة لا يربطها بزوجها نسب، بل طلب التخير من
الصالحات الأكفاء، فعن عائشة , قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { تخيروا
لنطفكم , وانكحوا الأكفاء , وأنكحوا إليهم } .
و في القرابة صفات قد لا توجد في الأباعد ، وفي الأباعد صفات قد لا توجد في
الأقارب، ولذا قال العرب قديما: الغرائب أنجب , وبنات العم أصبر.
ومما يدل على جواز الزواج من الأقارب أن الله تعالى زوج رسوله صلى الله عليه
وسلم ابنة عمته زينب بنت جحش، بل لم يزوج الله نبيه إحدى النساء غيرها ، وهي قريبته.
وجاء النص القرآني يبيح هذا ، فقال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي
آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ
خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ) .
فأباح له الزواج من بنات العم والعمة ، والخال والخالة ، وهي من أدنى الدرجات قربا ،
فعرفت الإباحة .
وإنما يتغير الحكم من الإباحة إلى الكراهة أو إلى ما هو أشد منها، إن كان هناك سبب
يحول الإباحة إلى غيرها ، من ثبوت الضرر الصحي ، أو التفكك الأسري، أو عدم
الاستقرار الاجتماعي بين أسر الأقارب والأرحام.
يقول الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك
وبنات خالاتك " الآية هذا عدل وسط بين الإفراط والتفريط فإن النصارى لا يتزوجون
المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعدا واليهود يتزوج أحدهم بنت
أخيه وبنت أخته فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراط النصارى فأباح بنت
العم والعمة وبنت الخال والخالة وتحريم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ
والأخت وهذا شنيع فظيع وإنما قال " وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات
خالاتك
الكلام مقتبس










رد مع اقتباس