
سررت بلقائكم
قد تكون اول مرة لي أضع فيها بصمتي هنا معكم و أرجوان لا تكون اخر مرة
إليكم أول خاطرة لي عندكم
أريد العودة الى بطن امي
كنت أركض و أركض لا أدري إلى أين اخذ روحي لكن
كنت أعرف هدفي و هو الاختباء ... الاختباء
و لا شيء غيره في هذا الزمن المقيت
لا اقصد الزمن بعينه لكنني اقصد قلوب البشر لهذا الزمن
لا أمل لي في البقاء وسط حجارة تملئ هذه الدنيا قسوة
لا أمل لي في انتظار من يمسح من عين الدمعة
لا أمل لي في أن اسمع دقات القلوب تناجيني بحب ٍ
لا أمل لي في أن أرى كل شيء جميلٍ في هذا العالم
قد أصبحت اشكك في سمعي و بصري و
في إحساسي و قلبي
انه لزمن الأحزان
مقدمته الجراح و عرضه ألم و دموع و خاتمته الموت الأكيد
أصبحت أدرك تماما انه إذا أغمضت عيني
فسأرتاح و أنام على وسادة تحتضنني
و غطاء يخفيني عن أنظار الحجارة المقيتة
سأكون في أمان
و تلملم أحلام طفولتي جروحي و تنسيني القليل
من أحزاني و ترسم على شفاهي بسمة ملائكية
و أنا نائمة
فعلا يذكرني هذا المشهد عند ولادة أخي الصغير
أيا ترى هل سيعيش في زمن الأحزان مثلي ؟
أسال نفسي إذا لم يكن هناك من يستمع
لدقاتي قلبي و يحس بحنان روحي و يمسح دموع
عيني و يكمل معي دروب حياتي ....
فأين سأجد هذا ؟؟
و لهذا أنا أريد العودة إلى بطن أمي
تحياتي للجميع