لجمهورية': رئيس سويدي.. لمصر!!
أما محمد علي إبراهيم رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' شبه الرسمية فقد اختار عنواناً لمقالته التي هاجم فيها البرادعي هو (رئيس سويدي لمصر) قال: فاجأنا د. محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية ببيان أصدره أمس بخصوص ترشحه للرئاسة.. والواضح من البيان أن العالم الجليل قد بدأ يفكر في الترشيح بحذر خاصة وانه ابتعد عن مصر منذ 40 عاما وغابت عنه مجريات أمور كثيرة وتعديلات سياسية ودستورية صوت عليها الشعب وقبلها بنسبة تصويت عالية في شهر أيار (مايو) 2007، ومع ذلك أوردها في بيانه كما لو كانت لم تتم الأمر الذي يؤكد انه ليس معنا!
واصل إبراهيم تفنيده لبيان د. البرادعي قائلاً في بيانه غمز ولمز حيث أشار إلى تراجع دور مصر واتهمه بأنه كان طالبا فاشلا في الدراسة بدليل حصوله على المركز قبل الأخير على زملائه، يقول رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية':
أولاً : د. البرادعي يحمل جواز سفر سويديا منذ فترة طويلة وبالتالي هو مزدوج الجنسية وقد التحق بوزارة الخارجية عام 1964 وكان ترتيبه قبل الأخير في دفعته وقد خدم في البعثة المصرية بالأمم المتحدة في نيويورك واستمر هناك إلى أن حصل على الدكتوراه.
ثانياً : د. البرادعي أحد خبراء نزع السلاح في العالم لكنه في الوقت نفسه ليس المصري الوحيد في هذا الصدد فمثله د. محمود كارم والسفير نبيل فهمي والسفير محمد شاكر وكلهم أصحاب خبرات في هذا المجال.
ثالثاً : عندما التحق د. البرادعي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتهد للوصول لأعلى السلم الوظيفي الذي تحقق له بالأقدمية والجنسية السويدية التي يحملها.
رابعاً : البيان الذي أصدره د. البرادعي يجعل الإنسان يتصور أن الرجل بعد خروجه للمعاش من الوكالة الذرية للطاقة ومع 'الشبق' السياسي الذي تظهره بعض الجماعات والتصارع حوله هذا يضمه وذاك يزعم أنه الأحق به، أعجبته فكرة أن يعود للأضواء من جديد.
خامساً: عندما يجيء مرشح للرئاسة ويتحدث اليوم عن حرية العقيدة في مصر فلا بد أن ندعوه ليعيش بيننا فترة ليرى الإقبال الرهيب على الكنائس والاحتفاء بالأقباط كجزء أصيل في النسيج المصري وليس أقلية.
وفي النهاية أقول إن خبرة د. البرادعي المحدودة في فرع صغير من السياسة الخارجية وهو نزع السلاح ومنع الانتشار النووي لا يمكن أن تشفع له لحكم بلد تعداده 80 مليوناً.