الصحف القومية تبدأ حملة تشويه للبرادعي.. 'الأهرام' تتهمه بالإنتماء لأمريكا و'الجمهورية' تعتبره طالبا فاشلا
القاهرة - 'القدس العربي' - من حسام ابوطالب'
سواء باتفاق مسبق او من قبيل الصدفة المحضه فتحت الصحف القومية امس نيران مدفعيتها الثقيلة على المدير السابق لمنظمة الطاقة الذرية محمد البرادعي بسبب تفكيره في خوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة ووضعه بعض الشروط وإنتقاده لإنحسار دور مصر في الخارج وتصريحات منسوبه له عن إزدياد معدلات الفساد والحكم غير الديمقراطي وعدم وجود رقابة قضائية او دولية على الإنتخابات.
ومن الحرب على البرادعي إلى الحرب على الجزائر والتي تحول نارها إلى رماد بفعل عمليات الإطفاء التي يسعى كتاب محايدون وفريق من المثقفين إطفاؤها ورصدت صحف الجمعة أيضاً الهجوم المحتدم على سويسرا بسبب منعها إقامة المآذن والصلح بين الملك السابق فؤاد وأخيه غير الشقيق ومغادرته القاهرة، كما رصدت تهنئة الرئيس مبارك للقوات المسلحة وتحياته التي أرسلها عبر وزير الدفاع المشير طنطاوي أثناء لقائه بقيادات الجيش الثالث والتأكيد على وطنية وصلابة أفراد القوات المسلحة واستعدادهم للدفاع عن وطنهم في مختلف الظروف.
ومن أخبار الجمعة إعتذار الفنانة فاتن حمامة عن حضور مهرجان دبي السينمائي وحجز قضية شذوذ الفنانين للأسابيع المقبلة.
'الاهرام': أوهام البرادعي بعد التقاعد
ونبدأ مع الهجوم الذي يتعرض له البرادعي في الصحف الحكومية وبداية مع 'الأهرام' على لسان رئيس تحريرها أسامة سرايا الذي كتب تحت عنوان انقلاب دستوري' و'أوهام ما بعد التقاعد' هكذا وصفت 'الأهرام' بيان الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أعلن فيه شروطه للترشح لانتخابات الرئاسة التي اعتبرها أسامة سرايا في مقاله الافتتاحي بالجريدة أنها 'شروط غير غائبة عن الواقع السياسي المصري الذي ابتعد عنه لمدة 27 سنة'، وطالبه بأن يفهم هو وغيره من المرشحين لهذا المنصب الرفيع أنه يجب احترام الدستور الحالي وشروطه، وليس تفصيله كما يريدون، لافتاً إلى أنه مرشح محسوب على أمريكا وأوروبا وتيارات أخرى ضد المرشح المصري السابق السفير محمد شاكر الأجدر بهذا المنصب.