[سعد ابو يوسف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه إحدى المسائل التي يغفل عنا كثر من الناس وجدير بنا أن نعرفها وننبه عليها خاصة وهي منتشرة بشكل واسع في مجتمعنا المسلم

المسالة تتعلق بالقرض

ومعلوم أن كل قرض جر نفع فهو ربا

وأنا أتكلم عن صورة واحدة وإلا فصوره كثيرة جدا

الصورة : أن يأتيك شخص يريد منك قرض فتقول له أقرضك هذا المبلغ بشرط انك تسدل لي خدمة بسيطة مثلا : تاخذني في سيارتك إلى المكان الفلاني

أو

أن تأخذ لي هذا الملف إلى المكتب الفلاني

أو أي شيء يجر للمُقرض نفع

سواء كان هذا النفع كبير أو صغير

إذًا فالقرض الذي يجرّ نفعا قد اتُّفِق عليه هو الذي يصير ربا .

وما جرّ نفعاغير مُتّفق عليه مُسبَقاً ، لا قولاً ولا عُرفاً ، جاز

والله اعلم

فالرجاء من علم هذه المسالة فليُعلمها لمن لا يعرفها

لان هذا من ضروب الربا

والربا معلوم حكمها

يذكر عن أبي حنيفة أنه لما كان يذهب يتقاضى دينه من تاجر فكان لا يجلس في ظل بيته ،فلما سئل عن ذلك قال: "كــل قرض جر نفعاً فهو ربا" فلا أريد قرضي أن يجر هذا النفع .

فانظروا بارك الله فيكم في حرص سلفنا الصالح على دينهم