السلام عليكم
مما هو معروف أن الشعر الشعبي أو الشعر الملحون هو عروس اللهجة العامية و تاجها
ذلك الشعر المعبر ببساطة أسلوبه و صدق عباراته بعيد كل البعد عن التكلف في الصور و البيان
يخرج من الخاطر من غير تكلف بل أحيانا يلقى ارتجاليا
هذا النوع من الشعر يقوله الكبير و الصغير و المتعلم و حتى الأمي
و يا ما سمعنا من جداتنا مقاطع منه و هن اللائي لم يجلسن على كرسي المدارس طرفة عين
و لنا في الجزائر بلادنا الحبيبة العديد من الشعراء الشعبييين حملوا لواء هذا النوع من الشعر
و أن لم يدع صوتهم و لم يظهروا كلهم
إلا احيانا على شاشة اليتيمة -التي ولد لها أخوات-
برزوا فعلا كعبهم في هذا الفن
خاصة في ولايات الجنوب و المناطق الصحراوية و الجبلية التي لا تزال محافظة على طابع البداوة
فجادت قرائحهم بأسمى المقاطع و أرفع الإبداعات
و الله كم يحلو المقام أن تجلس مع شيخ كبير في مسجد أو مقهى فيثمر لسانه بفواكه يانعة من درر و حكم و فوائد و عبر على مائدة هذا النوع من الشعر
و لكن حتما ...........
لكل واحد منا مئلا خاصا في الشعر عامة و في هذا النوع منه خاصة
أحب من الشعر العشبي السهل البسيط البعيد عن زخارف البيان
المقول من غير تكلف و لا تنطع
المزهر بالحكم و الفوائد
و لا يعجبني الشعر الشعبي الغزلي خاصة إذا كتب من أجل أن يعدل فيصيّر أغنية ماجنة...
كما لا يعجبني أن يبنى الشعر الملحون على ظهر الشعر العربي الفصيح
فلكل واحد منها خصائصه و بريقه
و التحاكم إلى دساتير الشعر الفصيح لا يكون مع الشعر الملحون
و ليس كل من قال الشعر الملحون بالقادر على الشعر العربي الفصيح
هذا مجرد رأي ...مررت من هنا فرغبت إلى بيانه
و فقك الله اخي االشادي الصالح الى كل خير