بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب رجل إلى الإمام علي رضي الله عنه، وقال له :
يا أمير المؤمنين لقد أذنبت ذنوبا كثيرة لا يحصيها العد .
فقال له الإمام علي : تب إلى الله، واستغفر لذنوبك.
فقال الرجل : وكيف أرد حقوق العباد، وليس معي دينار و لا درهم.
قال الإمام علي : اذهب إلى أصحاب الحقوق، واطلب اليهم أن يصفحوا عنك
فقال الرجل : إنني احتاج إلى سنوات لكي ألقاهم جميعا، لأنهم متفرقون في مواطن عديدة.
قال الإمام علي : ان كل خطوة نخطوها وانت تائب يحط الله بها عنك سيئة. وما دمت تمشي في طريق التوبة، فالله يغفر لك.
فقال الرجل : لقد جئتك والخوف من كثرة ذنوبي اسلمني إلى اليأس
فقال له الإمام علي : يا هذا يأسك من رحمة الله أعظم من ذنوبك.
فانصرف الرجل، ومضى بقية عمره يبحث عن الناس الذين اعتدى عليهم، ويترضاهم.
ولما مات رآه أحد الصالحين في المنام، فقال له : ماذا فعل الله بك ؟ قال : عفا عنّي وأدخلني الجنة .
فاللهم اجعل قلوبنا عامرة باليقين والرجاء
واغمرنا بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين
من بريدي