لكم تمنى هذه الجلسات طويلا، أشعل لفافة من تبغ عبّ منها نفسا طويلا وأمسك بقلمه من جديد، وراح يحدق حوله وكأنه يبحث عن شيء بين ركام الأشياء.
ثلاث وريقات مزق دون أن يفلح القلم ، عم تبحث أيها القلم المعتوه، إنه زمن الشوق للكتابة، فكوب الشاي الصحراوي ، وفرح الأطفال ، الجو المفعم بالحركة ، وعطر النساء باعث على الكتابة.
يتذكر الآن الأشياء بمسمياتها، إنها العودة إلى الوراء بكلّ ما تعنيه الكلمة.إنها رحلة المجهول الى الفكر الأرقى.
القلم يسطر ليظلل من جديد ما يكتب، ودخان السيجارة يجعل عينيه تنسدلان رغم محاولة العبث وراء الأسطر، توقف عصف الدماغ، إنها ساعة تفجر الكلمة في عصر انفلات الفكر،
يالها من أنثى جميلة تلك السيدة ، تسير ضاحكة مستبشرة،
وتلك مسكينة راحت تنتظر طفلين لم يتجاوزا الخامسة، سعيدة هي بشقاوتهما ، شقية تعيسة ، لأنها لم تمارس فن اللعب عندما كانت في سنة التفتح...
نهض مسرعا ، أشعل لفافة تبغ من جديد، أشعل واحدة من أخرى وكأنه ينتقم لنفسه من نفسه ،
عبّ نفسا طويلا ،
إنه زمن الشوق للكتابة ، لكن القلم يعجز عن إدراك الفكرة فيبدو انه ينتظر ان تمطر سماء الامل على هذا القلم
ابن العروب
راقني جدا ما كتبت
حتى وجدت نفسي اخربش على صفحاتك
فأعذر خربشات قلمي هنا
لك الخير
ادونيس كان هنا