- قبل أن يشق طريقه, بعيدا بعيدا ليلاحق أحلامه الهاربة مع طول الطريق , تلفت الى قريته ممعنا في ملامحها, رآها هادئة دامسة , ساكنة الا من صوت المطر الخافت ورائحة العرعار و الأصواف المبللة تنبعث من الزرائب , وبعض الأدخنة تقذفها السقوف بمشقة , رمى أعقاب السجارة المشعة لتنتحر على جسر القرية وأفرغ أنفاسا ثم أشار الى السائق ليقلع قبل أن يصحو والده ويصحو معه النهار .