السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ك
نحن نقول أخي الكريم لابد لنا من مجاهدة النفس هذه النفس التي عرفها إبن القيم الجوزية بأنها جسم نوراني علوي خفيف متحرك ينفد في جوهر الأعضاء فيتشابك معها ماذامت هذه الأعضاء قابلة له هذه النفس التي قسمت لاقسام قد تكون مطمئنة أو لوامة أوأمارة بالسوء ـ التصنيف الرابع آسفة نسيته ـ غير أننا قد نقع في إشكال مابين النفس والجسد أيهم يعمل الشر أو الخير قد تقول أنت النفس وقد أساندك أنا في ذلك حسب تفكيري البسيط مادام البدن ليس إلا مطية لهذه الروح لكن حينما أسمع بقصة الملك الذي بعثه الله سبحانه وتعالى إلى الروح والبدن ليفصل في صراعهما الأبدي حول من ارتكب هذه الآثام أغير رايي تماما حيث تقول القصة ان الروح والبدن اختلفا واختصما فالروح تقول للبدن أنت أمرتني بعمل ذلك ويقول البدن للروح بل انت أمرتني فيبعث الله ملكا يقضي بينهما فقال مثلكما مثل مقعد وأعمى دخلا بستانا فرأى المقعد ثمارا معلقا فقال للأعمى إني أرى ثمرا ولا أستطيع ان أصله فقال الأعمى إني أستطيع وصوله لكني لا أراه فقال المقعد احملني حتى أقطفه ففعلا وبقيا يقطفان ثمار البستان بذون إذن فقال الملك للروح والجسد على أيهما يقع الإثم قالا على الإثنين فقال : كذلك الحال بالنسبة لكما .
مما يعني أخي الكريم ان البدن هو الآخر له دور لايستهان به في ارتكاب المعاصي والآثام فلا يمكننا أن نقول أن النفس وحدها المسؤولة بل هما الإثنان لأنهما كل مكمل للآخر
شكرا لك