بسم الله الرحمن الر حيم. كنت اغتاض عندما اسمع الكلام السىء من حولى عن قناتنا الوطنية ونعتها ب " اليتيمة " والكاذبو والمنافقة و... وكنت ايضا لا احب من يتطاول عليها احد لانى وبكل صدق واخلاص كنت وطنيا فى الدم كما يقال وحد النخاع. لكن بمرور الوقت اكتشفت انه ما يسمى بالوطنى فى هذا البلد لا مكان له مع هذه المافيا. لقد غيرت نظرتى فى كل شىء بعد ان كنت اغار كثيرا كثيرا على وطنى ولا اريد ان اسمع عنه الا الخير. ولكن كل هذا تلاشى وتبخر من عقلى واصبحنا نعيش التناقضات فىحياتنا اليومية .فالذى لا يحب وطنه هو المخلص عند الناس. والذى يسرق فى عمله هو صاحب الامانه. والذى يريد الخراب لوطنه هو الوطنى. والذى يرى الا الاحلام السيئة والشر على بلده هو الغيور. والذى يعمل باخلاص لازدهار وطنه هو المنافق ولا يعرف مصلحته. والذى يحب وطنه هوعدو الله وعدو الجميع. والذى يموت على المصلحة العامة ذلك هو الابله و"المحشى فيه " ( حشاكم ). والذى ... والذى...
ان اليتيمة كما ينعتها البعض وهم محقين فى ذلك اصبحت لا تعتنى بالمشاهد الكريم وهى الناطق الرسمى للسلطة وتعمل لصالح فئة معينة ولا يهمها الا ان ترضى النظام المتعفن وكفى. فليعلم اخواننا فى اليتيمة المسكينة ان فضاء الله واسع والحمد لله انه يعج بعشرات الالاف من القنوات العربية وغيرها وحتى ان حجزتم عنا الحقيقة " التى لا يمكن ان تطمس " فسناخدها من غيركم وباكثر مصداقية لانهم لا ناقة لهم في شؤوننا الداخلية ولا جمل. انكم بهذا العمل تدفعوا مشاهديكم للكراهية وعدم الثقة. وادعوكم ان تقوموا بسرد الاراء ويومه ستعرفون حقيقتكم.وهذا ما التمسته مند مدة عند بعض الاخوة عندما كنت اغار على وطنى حيث سمعت من بعضهم يقول لى بالحرف الواحد " والله لا ارضى ان اتفرج على القناة الوطنية الكاذبة ورانى محيتها من الديمو démo نهائيا ". وكنت اقول لهم لماذا هذا الحقد اولستم جزائريين ام ماذا ؟ زكنت اتلقى اجاباتهم " كن وحدك جزائرى والخبر اجيبوه اتوالا ". وبمرور الوقت اكتشفت كل شىء فى هذا الوطن الذى لا يحب ابناءه المخلصين. بالله عليكم هل يعجبكم ايها الصحافيين هذا التصرف من اخوانكم وترضون بهذه الرؤية لقناتكم اليتيمة ؟ لماذا لا تصارحون المتفرج الكريم الذى لا يريد منكم الا الحقيقة وجعله فى الصورة كما هى. " اخرج الى ربك عريان يكسيك " كما يقول المثل الشعبى عندنا. انكم تكذبون وتنافقون على من ايها الصحافيون ؟ ان الجزائر اليوم ليست جزائر الستينيات والسبعينيات !!! ان بلادنا متفتحة على العالم و تعج بالعديد من الصحافيين والمراسلين الاجانب الذين ينقلون الاخبار عنا كما هى وفى وقتها وانتم تظنون ان بفعلكم هذا ستحرموننا من الحقيقة. والله اننا سنبحث عنها فى كل مكان. بالله عليك ايتها اليتيمة لماذا تجاهلت الحدث الوطنى مؤخرا والذى يتكلم عنه حتى الاموات والمتمثل فى الاضراب الوطنى الذى دعت اليه النقابات الوطنية فى قطاع التربية ؟ ان التعليم شل كليا فى كبريات المدن ووصل الى اكثر من 90% فى بعض المناطق والشارع الجزائرى اصبح يعج بالتلاميذ والاساتذة وانتم صامتون ولا تهتمون بهذا الحدث لارضاء السلطة الكاذبة وانشغلتم بالمهرجانات الماجنة التى تاكل اموالنا باطلا واخبار العالم التى لا تهمنا فى شىء والتى لا تسمننا ولا تغنينا من جوع. ان لنا اليوم الثقة الكاملة فى الوسائل الاعلامية الاجنبية ما دامت تنقل وقائع بلادنا كما هى بلا مزايدة كما ينعتها اصحاب المصالح. الم تستحى يا يتيمة وانت تظربين عرض الحائط هذا الحدث الكبير؟ وفى غالب الاحيان تقومون بتغطية اتفه الاخبار مثل استقبال المغنين والراقصين والرياضيين كما كان الحال عندما سارعتم لنقل صورة " السيدة كاس العالم " وانتم فارحين مسرورين. واهملتم مطالب اخوانكم فى التربية لانها تزعجكم . ما هذا النفاق والزور بربكم ؟ اذا كانت الصحافة هى السلطة الرابعةعند الامم المتحضرة وفى الدول المتقدمة فعندنا لا مكانة لها على الاطلاق وانها تكذب فى اخبارها وتعتبرالسلطة المنافقة والكاذبة. ان الاضراب الذى اعلنته النقابات الوطنية فى التعليم ناجح ان شاء الله سواء غطيتم الحدث ام لا . ونحن كذلك لا نرضى ان تتكلم عنا هذه القناة المحتشمة التى لا تقول الا زورا وبهتانا وما يرضى السلطة. اين الامانة التى عاهدتم بها الله يا صحافيين ؟ كيف بربكم تغطون " الشمس بالغربال ". اخرجوا من صمتكم للميدان وقولوا حقا وشاهدوا بام اعينكم ما تعيشه المؤسسات التعليمية هذه الايام وفى كل ربوع وطننا الكبير من المدن الكبرى الى المداشير فى المناطق النائية والكل ينتفض من اجل ان تحقق مطالبه المشروعة. ماذا ستربحون بصمتكم هذا ايها الصحافيون ؟ بلا شك الا الذل والاهانة والوزر والوعيد من الله وعدم المصداقية من اخوانكم. اخيرا اقول لكل هؤلاء العاملين فى اليتيمة تركناكم ويتيمتكم وان ارض الله واسعة الحمد لله والاخبار تاتينا من فوق السماوات السبع بالصوت والصورة وبكل اللغات. ادام الله عليكم قناتكم وشكرا للقنوات الاجنبية الصادقة وبدون استثناء على انشغالها بنا وبما يجرى فى الساحة الوطنية ما دام اخواننا لا يبالون بنا واننا نتقبل حتى سمومها بدلا من عسلكم ان كنتم لا تعلمون. شكرا لكل غيور على صوت الحق فى كل مكان " الحق يعلى ولا يغلى عليه ". بارك الله فى جميع اخوانى الذين تقبلونى والى الامام يا مضربين حتى يركع الوزير الاول ووزيره للتربية. السلام.